responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 168

798.الكافي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عن أبيه [الب ـ في حَديثِ اللَّوحِ ـ: فَأَشهَدُ بِاللّه ِ أنّي هكَذا رَأَيتُهُ مَكتوبا : ... وجَعَلتُ حُسَينا خازِنَ وَحيي ، وأكرَمتُهُ بِالشَّهادَةِ ، وخَتَمتُ لَهُ بِالسَّعادَةِ ، فَهُوَ أفضَلُ مَنِ استُشهِدَ ، وأرفَعُ الشُّهَداءِ دَرَجَةً ، جَعَلتُ كَلِمَتِيَ التّامَّةَ مَعَهُ ، وحُجَّتِيَ البالِغَةَ عِندَهُ . [1]

1 / 2

يَقتُلونَهُ صَبرا ويَقتُلونَ وُلدَهُ ومَن مَعَهُ

799.كامل الزيارات عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه لَمّا اُسرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلَى السَّماءِ قيلَ لَهُ : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَختَبِرُكَ في ثَلاثٍ لِيَنظُرَ كَيفَ صَبرُكَ . قالَ : اُسَلِّمُ لِأَمرِكَ يا رَبِّ ، ولا قُوَّةَ لي عَلَى الصَّبرِ إلّا بِكَ ، فَما هُنَّ ؟ قيلَ لَهُ : أوَّلُهُنَّ : الجوعُ وَالأَثَرَةُ [2] عَلى نَفسِكَ وعَلى أهلِكَ لِأَهلِ الحاجَةِ . قالَ : قَبِلتُ يا رَبِّ ، ورَضيتُ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ . وأمَّا الثّانِيَةُ : فَالتَّكذيبُ وَالخَوفُ الشَّديدُ ، وبَذلُكَ مُهجَتَكَ في مُحارَبَةِ أهلِ الكُفرِ بِمالِكَ ونَفسِكَ ، وَالصَّبرُ عَلى ما يُصيبُكَ مِنهُم مِنَ الأَذى ومِن أهلِ النِّفاقِ ، وَالأَلَمِ فِي الحَربِ وَالجِراحِ . قالَ : قَبِلتُ يا رَبِّ ، ورَضيتُ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ . وأمَّا الثّالِثَةُ : فَما يَلقى أهلُ بَيتِكَ مِن بَعدِكَ مِنَ القَتلِ ، أمّا أخوكَ عَلِيٌّ فَيَلقى مِن اُمَّتِكَ الشَّتمَ وَالتَّعنيفَ وَالتَّوبيخَ وَالحِرمانَ وَالجَحدَ وَالظُّلمَ ، وآخِرُ ذلِكَ القَتلُ . فَقالَ : يا رَبِّ ، قَبِلتُ ورَضيتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ . وأمَّا ابنَتُكَ فَتُظلَمُ وتُحرَمُ ، ويُؤخَذُ حَقُّها غَصبا الَّذي تَجعَلُهُ لَها ، وتُضرَبُ وهِيَ حامِلٌ ، ويُدخَلُ عَلَيها وعَلى حَريمِها ومَنزِلِها بِغَيرِ إذنٍ ، ثُمَّ يَمَسُّها هَوانٌ وذُلٌّ ، ثُمَّ لا تَجِدُ مانِعا ، وتَطرَحُ ما في بَطنِها مِنَ الضَّربِ ، وتَموتُ مِن ذلِكَ الضَّربِ . قالَ [3] : إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، قَبِلتُ يا رَبِّ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ [4] . ويَكونُ لَها مِن أخيكَ ابنانِ ، يُقتَلُ أحَدُهُما غَدرا ويُسلَبُ ويُطعَنُ ، تَفعَلُ بِهِ ذلِكَ اُمَّتُكَ . قالَ : يا رَبِّ ، قَبِلتُ وسَلَّمتُ ، إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ . وأمَّا ابنُهَا الآخَرُ فَتَدعوهُ اُمَّتُكَ لِلجِهادِ ، ثُمَّ يَقتُلونَهُ صَبرا [5] ، ويَقتُلونَ وُلدَهُ ومَن مَعَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ يَسلُبونَ حَرَمَهُ ، فَيَستَعينُ بي وقَد مَضَى القَضاءُ مِنّي فيهِ بِالشَّهادَةِ لَهُ ولِمَن مَعَهُ ، ويَكونُ قَتلُهُ حُجَّةً عَلى مَن بَينَ قُطرَيها [6] ، فَيَبكيهِ أهلُ السَّماواتِ وأهلُ الأَرَضينَ جَزَعا عَلَيهِ ، وتَبكيهِ مَلائِكَةٌ لَم يُدرِكوا نُصرَتَهُ . ثُمَّ اُخرِجُ مِن صُلبِهِ ذَكَرا ، بِهِ أنصُرُكَ ، وإنَّ شَبَحَهُ عِندي تَحتَ العَرشِ ... . [7]


[1] الكافي : ج 1 ص 527 ح 3 ، كمال الدين : ص 310 ح 108 ، الغيبة للطوسي : ص 145 ح 108 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج 1 ص 43 ح 2 ، الاحتجاج : ج 1 ص 164 ح 33 وفيه «خازن علمي» بدل «خازن وحيي» ، الاختصاص : ص 211 ، الغيبة للنعماني : ص 64 ح 5 ، الفضائل : ص 97 ، إعلام الورى : ج 2 ص 176 ، الصراط المستقيم : ج 2 ص 137 ، المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 297 وفيه «عن جابر بن عبد اللّه قال للإمام الباقر عليه السلام » ، وفيه «أكرم» بدل «أفضل» ، بحار الأنوار : ج 36 ص 196 ح 3 .

[2] الأثَرةُ ـ بفتح الهمزة والثاء ـ : الاسم من آثر يؤثر إيثارا : إذا أعطى (النهاية : ج 1 ص 22 «أثر») .

[3] في المصدر في هذا المورد ، والمورد الذي بعده : «قلت» ، والتصويب من بحار الأنوار .

[4] في المصدر في هذا المورد ، والمورد الذي بعده : «ومنك التوفيق للصبر» ، والتصويب من بعض نسخ المصدر وبحارالأنوار ، وبقرينة ما مرّ من مقاطع الحديث .

[5] الصَّبْر : نَصبُ الإنسانِ لِلقَتل... وأصلُ الصَّبْرِ الحَبسُ (لسان العرب : ج 4 ص 438 «صبر») .

[6] القُطر ـ بالضمّ ـ : الناحية والجانب (الصحاح : ج 2 ص 795 «قطر») .

[7] كامل الزيارات : ص 548 ح 840 ، بحار الأنوار : ج 28 ص 61 ح 24 .

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست