responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 314

189.المناقب لابن شهرآشوب عن يحيى بن الحسن : قالَ يَزيدُ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : واعَجَبا لِأَبيكَ ، سَمّى عَلِيّا وعَلِيّا! فَقالَ عليه السلام : إنَّ أبي أحَبَّ أباهُ ، فَسَمّى بِاسمِهِ مِرارا . [1]

6 / 1

عَلِيٌّ الأَكبَرُ

هو أوّل الأولاد الذكور للإمام الحسين عليه السلام ، وسبب تسميته بعليٍّ الأكبر أن الإمام الحسين عليه السلام سمّى أولاده الذكور الثلاثة باسم أبيه عليّ عليه السلام بسبب حبّه الشديد له [2] ، ولذلك فقد عرف أوّل أولاده بـ «عليّ الأكبر» والثاني «عليّ الأوسط» والثالث «عليّ الأصغر». قيل : ولد عليّ الأكبر فيالحادي عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة ، [3] في خلافة عثمان ، [4] كنيته أبو الحسن [5] ، واُمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي [6] . وممّا يجدر ذكره أنّ اُمّ ليلى ـ أي جدّة عليّ الأكبر ـ هي ميمونة بنت أبي سفيان، ولذلك فقد كان معاوية ـ كما تذكر إحدى الروايات ـ يعتبره أحقّ شخص بالخلافة، ووصفه قائلاً: أولى النّاس بهذا الأمر عليّ بن الحسين بن عليّ! جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني اُميّة، وزهو ثقيف . [7] وبالطبع فإنّ قول معاوية هذا يمثّل موقفاً سياسياً يهدف إلى سلب الخلافة من أهل بيت الرسالة، لا أنّه كان يعتبر الخلافة من حقّ عليّ الأكبر . كما يمكن اعتبار عرض الأمان على عليّ الأكبر خلال حادثة عاشوراء بسبب انتسابه إلى أبي سفيان من جهة الاُمّ ، حركة سياسية يهدف من خلالها عزل عليّ الأكبر عن الإمام الحسين عليه السلام ، إلّا أنّه واجه موقفاً حازماً من عليّ الأكبر حيث قال : أما واللّه لقرابة رسول اللّه كانت أولى أن تُرعى . [8] وقد صرّح البعض بأنّه قد روى الحديث عن جدّه الإمام علي عليه السلام [9] ، وهو خطأ على مايبدو. وممّا يجدر ذكره أنّ عدداً من العلماء الكبار كالشيخ الطوسي والشيخ المفيد اعتبروا الإمام السجّاد عليه السلام أكبر أولاد الحسين عليه السلام [10] . إلّا أنّ هذا الرأي يتعارض مع الرأي المشهور لكتّاب السِيَر وأصحاب النسب . [11] يقول المحقّق الشوشتري في بيان ردّ هذا الرأي مشيراً إلى كلام الشيخ الطوسي في هذا المجال : قال المصنّف : سبق الشيخَ في الرجال [12] ـ في وصف هذا بالأصغر ـ المفيدُ في الإرشاد [13] ، وتبعه أحمد بن طاووس، والعلّامة [14] . قلت: وعليّ بن طاووس [15] ، وابن داوود . [16] قال: أنكر الحلّي على الإرشاد وصفَ هذا بالأصغر، بأنّ الزبير بن بكّار وابن قتيبة والطبري وابن أبي الأزهر والدينوري والبلاذري والمزني والعمري وأبا الفرج وصاحب الزواجر ـ من العامة ـ وابن همام صاحب الأنوار وأبا الفضل الصابوني صاحب الفاخر ـ من الخاصّة ـ وصفوه بالأكبر . [17] قلت: ومصعب الزبيري في نسب قريش [18] ، وأبو مخنف على نقل الطبري [19] ، والمسعودي [20] ، بل لا خلاف في السير في ذلك. ولم أقف على من قال به قبل المفيد، سوى عليّ بن أحمد الكوفي صاحب الاستغاثة، لكن لا عبرة بقوله؛ لكون كتابه تخليطاً، كما عرفت في محلّه. والظاهر: إنّ الداعي للشيخين إلى القول بذلك، ورود الخبر الصحيح بوجوب كون من يستخلفه الإمام الولد الأكبر، ولذا ضلّ جمع في عبد اللّه الأفطح؛ لكونه أكبر ولد الصادق عليه السلام ، لكنّ المراد بالخبر: ما إذا لم يكن الأكبر ذا عاهة، وقد كان عبد اللّه أفطحَ [21] ؛ كما أنّ المراد بالاشتراط حين الموت، ولم يكن أكبر من السجّاد عليه السلام حين شهادة أبيه، فلم يكن غيره عليه السلام . كما أنّ المراد: الأكبر من ولد الإمام عليه السلام ، فنقض الحلّي الخبر بكون أمير المؤمنين عليه السلام أصغر ولد أبيه في غير محلّه، فلم يكن أبوه إماماً ولا أبوه استخلفه. وأمّا ما في الإقبال، عن مختصر المنتخب في زيارات عاشوراء: «و [السَّلام] على ولدك عليّ الأصغر الذي فجعت به» [22] ففيه: أولاً: إنّ تلك الزيارة غير مسندة إلى معصوم عليه السلام ، ولعلّها من إنشاء بعض العلماء. وثانياً: الظاهر أنّ كلمة «الأصغر» كانت حاشيةً اجتهاديةً أخذاً من قول الشيخين وابن طاووس والعلّامة خُلِطت بالمتن. وقد روى أبو الفرج ـ في مقاتله ـ أنّ يزيد لمّا قال للسجاد عليه السلام : ما اسمك؟ وقال له: عليّ،فقال : أوَلم يَقتل اللّه عليّاً؟ قال عليه السلام : «قد كان لي أخ أكبر منّي يسمّى عليّاً، فقتلتموه» [23] ، ورواه في نسب قريش مصعبُ الزبيريّ ، إلّا أنّه بدّل «يزيد» بابن زياد. [24] ثم إنّه وإن اختلف فيه، إلّا أنّه لا خلاف أنّ «عليّا الأكبر» و«عليّاً الأصغر» منحصران فيه وفي السجّاد عليه السلام ، كما أنّه لا خلاف في أنّ الرضيع كان اسمه «عبد اللّه »، وأغرب كمال الدين بن طلحة من العامّة، فوصف هذا بالأكبر، والسجّاد عليه السلام بالأوسط، والرضيع بالأصغر [25] ، ومثله ابن شهرآشوب من الخاصّة، في جعل الرضيع [عليّاً] الأصغر، فقال: وبقي الحسين عليه السلام وحيداً، وفي حجره عليّ الأصغر . [26] كما أنّه من المشهور: أنّ هذا كان أوّل قتيل من أهل البيت ، صرّح به الطبري [27] وأبو الفرج [28] وفي الناحية [29] ، وجعله المناقب العشرين منهم [30] . [31] وقد اختُلف في سِنّ عليٍّ الأكبر عند شهادته في كربلاء ، حتّى ذكرت بعض الروايات أنّه كان يبلغ من العمر ثمان وعشرين سنة ، [32] ولكن بناءً على الرأي المشهور من أنّه أكبر من الإمام السجّاد عليه السلام ، ونظراً إلى أنّ الإمام السجّاد كان يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً عند وقعة عاشوراء، فإنّ من المفترض أن يتجاوز عمر عليّ الأكبر ذلك ، ولذلك تبدو الروايات الدالّة على ولادته في خلافة عثمان وأنّ عمره كان يبلغ 25 سنة أقرب للواقع.


[1] المناقب لابن شهر آشوب : ج 4 ص 173 ، بحار الأنوار : ج 45 ص 329 .

[2] راجع: ص312 ح 188 و ص 314 ح 189 .

[3] مقتل الحسين عليه السلام للمقرم : ص 255 ولم نجد هذا التاريخ في المصادر القديمة والمعتبرة.

[4] السرائر: ج 1 ص 655 ؛ مقاتل الطالبيّين : ص 87 وفيهما« ولد في خلافة عثمان».

[5] راجع : ص 322 ح 190 وكامل الزيارات : ص 416.

[6] راجع: ص 278 (الفصل الخامس : الأزواج / ليلى) .

[7] راجع: ص 324 ح 190 .

[8] الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1ص 470؛ شرح الأخبار : ج 3ص 152 وفيه «أحقّ» بدل« كانت أولى » وراجع :هذه الموسوعة : ج 7 ص 6 (القسم الثامن / الفصل الرابع : مقتل أولاده / عليّ بن الحسين عليه السلام ) .

[9] السرائر : ج 1ص 655.

[10] الإرشاد : ج 2ص 135،رجال الطوسي: ص 102 ، تاريخ قم : ص 496 و 499 ؛ سرّ السلسلة العلويّة : ص 30 وفيه «أصحابنا ينكرون أن يكون( المقتول) هو الأكبر، وهو الصحيح».

[11] تاريخ الطبري : ج 5 ص 446 و ج 11 (المنتخب من ذيل المذيّل) ص 630 ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1ص 477 ، حياة الحيوان : ج 1ص 127 ، نسب قريش : ص 57 ؛ الشجرة المباركة : ص 72 ، ترجمة الفتوح (بالفارسيّة) : ص 901 ؛ التذكرة في الأنساب المطهرة : ص 266 ، الأصيلي : ص 143 ، لباب الأنساب : ج 1 ص 349 وفيه «اتّفق أكثر العلماء على أنّ المقتول بكربلاء عليّ الأكبر» ، وراجع : المصباح للكفعمي : ص 664 و البلد الأمين : ص 289 و هذه الموسوعة : ج 3 ص 444 ح 993 .

[12] رجال الطوسي : ص 102.

[13] الإرشاد : ج 2ص 135.

[14] خلاصة الأقوال في معرفة الرجال : ص 174 وفيه «عليّ بن الحسين الأصغر قتل معه عليه السلام بالطف».

[15] الإقبال : ج 3 ص 71.

[16] رجال ابن داوود : ص 136 وفيه «عليّ بن الحسين الأصغر أخوه عليه السلام قُتل بكربلاء».

[17] راجع: السرائر : ج 1ص 655.

[18] نسب قريش : ص 57.

[19] تاريخ الطبري : ج 5 ص 446.

[20] مروج الذهب : ج 3 ص 71.

[21] يقال: رجل أفطح ؛ أي عريض الرأس (الصحاح : ج 1 ص 392 «فطح») .

[22] الإقبال : ج 3 ص 71.

[23] مقاتل الطالبيّين : ص 119، تاريخ الطبري : ج 11 (المنتخب من ذيل المذيّل) ص 630، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1ص 480، نسب قريش : ص 58 ، الفتوح : ج 5 ص 123 . علماً بأنّ كلمة الأكبر لم ترد في بعض النصوص (راجع : الإرشاد : ج 2 ص 116 و إعلام الورى : ج 1 ص 472 و تاريخ الطبري : ج 5 ص 458).

[24] نسب قريش : ص 58.

[25] مطالب السؤول : ص 73 وراجع: هذه الموسوعة : ج1 ص 311 ح 184.

[26] المناقب لابن شهر آشوب : ج 4ص 109.

[27] تاريخ الطبري : ج 5 ص 446.

[28] مقاتل الطالبيّين : ص 86 .

[29] الإقبال : ج 3 ص 73 .

[30] راجع: المناقب لابن شهر آشوب : ج 4 ص 109 .

[31] قاموس الرجال : ج 7 ص 419 وراجع: شرح الأخبار : ج 3 ص 250 وص 265 والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 174 .

[32] الأقوال حسب الترتيب الزمني: إمارة عثمان (السرائر : ج 1ص 655). لسنتين بقيتا من خلافة عثمان (الحدائق الورديّة : ج 1ص 116). فترة خلافة عثمان (مقاتل الطالبيّين : ص 87). 25 عاماً (المناقب لابن شهر آشوب : ج 4 ص 109 وفيه «يقال»). 19 عاماً (إعلام الورى / طبعة دار المعرفة: ص 242، الدرّ النظيم : ص 555). 18 عاماً (الفتوح : ج 5 ص 114، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 2 ص 30 ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 109). 12 عاماً (المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 174). أكثر من عشر سنين (مثير الأحزان : ص 68). بضع عشر (الإرشاد : ج 2 ص 106؛ إعلام الورى : ج 1 ص 464).

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست