5246.الإمام الباقر عليه السلام ـ في قَولِهِ تَعالى : «ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَل: فَهُوَ نَفخُ الرّوحِ فيهِ . [1]
5247.الإمام الصادق عليه السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن قَولِهِ تعالى : «وَ نَفَخَ: مِن قُدرَتِهِ . [2]
5248.الإمام عليّ عليه السلام ـ في صِفَةِ خَلقِ آدَمَ عليه السلام ـ: ثُمَّ جَمَعَ سُبحانَهُ مِن حَزنِ الأَرضِ وسَهلِها، وعَذبِها وسَبخِها ، تُربَةً سَنَّها بِالماءِ حَتّى خَلَصَت ... ثُمَّ نَفَخَ فيها مِن روحِهِ فَمَثُلَت إنسانا ذا أذهانٍ يُجيلُها [3] ، وفِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِها ، وجَوارِحَ يَختَدِمُها ، وأدَواتٍ يُقَلِّبُها ، ومَعرِفَةٍ يَفرُقُ بِها بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ ، وَالأَذواقِ وَالمَشامِّ ، وَالأَلوانِ وَالأَجناسِ ، مَعجونا بِطينَةِ الأَلوانِ المُختَلِفَةِ ، وَالأَشباهِ المُؤتَلِفَةِ ، وَالأَضدادِ المُتَعادِيَةِ ، وَالأَخلاطِ المُتَبايِنَةِ ، مِنَ الحَرِّ وَالبَردِ ، وَالبَلَّةِ وَالجُمودِ . [4]
5249.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ الأَرواحَ لا تُمازِجُ البَدَنَ ولا تُواكِلُهُ ، وإنَّما هِيَ كِلَلٌ [5] لِلبَدَنِ مُحيطَةٌ بِهِ . [6]
5250.عنه عليه السلام : إنَّما صارَ الإِنسانُ يَأكُلُ ويَشرَبُ ويَعمَلُ بِالنّارِ ، ويَسمَعُ ويَشُمُّ بِالرّيحِ ، ويَجِدُ لَذَّةَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِالماءِ ، ويَتَحَرَّكُ بِالرّوحِ ، فَلَولا أنَّ النّارَ في مَعِدَتِهِ لَما هَضَمَتِ الطَّعامَ وَالشَّرابَ في جَوفِهِ . ولَولَا الرّيحُ مَا التَهَبَت نارُ المَعِدَةِ ولا خَرَجَ الثُفلُ [7] مِن بَطنِهِ ، ولَولَا الرّوحُ لا جاءَ ولا ذَهَبَ ، ولَو لا بَردُ الماءِ لَأَحرَقَتهُ نارُ المَعِدَةِ ، ولَولَا النّورُ ما أبصَرَ ولا عَقَلَ ، وَالطّينُ صورَتُهُ ، وَالعَظمُ في جَسَدِهِ بِمَنزِلَةِ الشَّجَرِ فِي الأَرضِ ، وَالشَّعرُ في جَسَدِهِ بِمَنزِلَةِ الحَشيشِ فِي الأَرضِ ، وَالعَصَبُ في جَسَدِهِ بِمَنزِلَةِ اللِّحاءِ [8] عَلَى الشَّجَرِ ، وَالدَّمُ في جَسَدِهِ بِمَنزِلَةِ الماءِ فِي الأَرضِ ، ولا قِوامَ لِلأَرضِ إلّا بِالماءِ ، ولا قِوامَ لِجَسَدِ الإِنسانِ إلّا بِالدَّمِ ، وَالمُخُّ دَسَمُ الدَّمِ وزَبَدُهُ . فَهكَذَا الإِنسانُ خُلِقَ مِن شَأنِ الدُّنيا وشَأنِ الآخِرَةِ ، فَإِذا جَمَعَ اللّه ُ بَينَهُما صارَت حَياتُهُ فِي الأَرضِ ، لِأَنَّهُ نَزَلَ مِن شَأنِ السَّماءِ إلَى الدُّنيا ، فَإِذا فَرَّقَ اللّه ُ بَينَهُما صارَت تِلكَ الفُرقَةُ المَوتَ ، يُرَدُّ شَأنُ الآخِرَةِ إلَى السَّماءِ . فَالحَياةُ فِي الأَرضِ وَالمَوتُ فِي السَّماءِ ، وذلِكَ أنَّهُ يُفَرَّقُ بَينَ الرّوحِ وَالجَسَدِ ، فَرُدَّتِ الرّوحُ وَالنّورُ إلَى القُدرَةِ الاُولى ، وتُرِكَ الجَسَدُ لِأَنَّهُ مِن شَأنِ الدُّنيا . [9]