الفصل الأوّل: إخبار النبيّ باستشهاده
1 / 1
الشَّهادَةُ مِن وَرائِكَ
2876.الإمام عليّ عليه السلام : إنَّهُ لَمّا أنزَلَ اللّه ُ سُبحانَهُ قَولَهُ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ» [1] عَلِمتُ أنَّ الفِتنَةَ لا تَنزِلُ بِنا ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَينَ أظهُرِنا ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، ما هذِهِ الفِتنَةُ الَّتي أخبَرَكَ اللّه ُ تَعالى بِها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّ اُمَّتي سَيُفتَنونَ مِن بَعدي . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، أَ وَلَيسَ قَد قُلتَ لي يَومَ اُحُدٍ حَيثُ استُشهِدَ مَن استُشهِدَ مِنَ المُسلِمينَ ، وحيزَت عَنِّي الشَّهادَةُ ، فَشُقَّ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلتَ لي : أبشِر ، فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ ؟ فَقالَ لي : إنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ ، فَكَيفَ صَبرُكَ إذَن ؟ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، لَيسَ هذا مِن مَواطِنِ الصَّبرِ ، ولكِن مِن مَواطِنِ البُشرى وَالشُّكرِ . [2]