6 / 3
رَفعُ رايَةِ الأَمانِ
2717.تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري : رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةَ أمانٍ مَعَ أبي أيّوبَ ، فَناداهُم أبو أيّوبَ :مَن جاءَ هذِهِ الرّايَةَ مِنكُم مِمَّن لَم يَقتُل ولَم يَستَعرِض فَهُوَ آمِنٌ ، ومَنِ انصَرَفَ مِنكُم إلَى الكوفَةِ أو إلَى المَدائِنِ وخَرَجَ مِن هذِهِ الجَماعَةِ فَهُوَ آمِنٌ ، إنَّهُ لا حاجَةَ لَنا بَعدَ أن نُصيبَ قَتَلَةَ إخوانِنا مِنكُم في سَفكِ دِمائِكُم . فَقالَ فَروَةُ بنُ نَوفَلٍ الأَشجَعِيُّ : وَاللّه ِ ، ما أدري عَلى أيِّ شَيءٍ نُقاتِلُ عَلِيّا ؟ ! لا أرى إلّا أن أنصَرِفَ حَتّى تَنفُذَ لي بَصيرَتي في قِتالِهِ أو اتِّباعِهِ ، وَانصَرَفَ في خَمسِمِئَةِ فارِسٍ حَتّى نَزَلَ البَندَنيجَيْنَ وَالدَّسْكَرَةَ ، وخَرَجَت طائِفَةٌ اُخرى مُتَفَرِّقينَ فَنَزَلَتِ الكوفَةَ ، وخَرَجَ إلى عَلِيٍّ مِنهُم نَحوٌ مِن مِئَةٍ ، وكانوا أربَعَةَ آلافٍ ، فَكانَ الَّذينَ بَقوا مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ وَهبٍ مِنهُم ألفَينِ وثَمانِمِئَةٍ . [1]
2718.الأخبار الطوال : رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةً ، وضَمَّ إلَيها ألفَي رَجُلٍ ، ونادى : مَنِ التَجَأَ إلى هذِهِ الرّايَةِ فَهُو آمِنٌ . ثُمَّ تَواقَفَ الفَريقانِ ، فَقالَ فَروَةُ بنُ نَوفَلٍ الأَشجَعِيُّ ـ وكانَ مِن رُؤَساءِ الخَوارِجِ ـ لِأَصحابِهِ : يا قَومُ ! وَاللّه ِ ما نَدري ، عَلامَ نُقاتِلُ عَلِيّا ، ولَيسَت لَنا في قَتلِهِ حُجَّةٌ ولا بَيانٌ ، يا قَومُ ! انصَرِفوا بِنا حَتّى تَنفُذَ لَنَا البَصيرَةُ في قِتالِهِ أو اتِّباعِهِ . فَتَرَكَ أصحابَهُ في مَواقِفِهِم ، ومَضى في خَمسِمِئَةِ رَجُلٍ حَتّى أتى إلَى البَندَنيجَينِ ، وخَرَجَت طائِفَةٌ اُخرى حَتّى لَحِقوا بِالكوفَةِ ، وَاستَأمَنَ إلَى الرّايَةِ مِنهُم ألفُ رَجُلٍ ، فَلَم يَبقَ مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ وَهبٍ إلّا أقَلُّ مِن أربَعَةِ آلافِ رَجُلٍ . [2]