responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 5  صفحه : 130

7 / 5

قُدومُ الإِمامِ إلَى البَصرَةِ

2189.مروج الذهب عن المنذر بن الجارود : لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام البَصرَةَ دَخَلَ مِمّا يَلي الطَفَّ ـ إلى أن قالَ ـ : فَساروا حَتّى نَزَلُوا المَوضِعَ المَعروفَ بِالزّاوِيَةِ ، فَصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ ، وعَفَّرَ خَدَّيهِ عَلَى التُّرابِ ، وقَد خَالَطَ ذلِكَ دُموعَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ يَدعو : اللّهُمّ رَبَّ السَّمواتِ وما أظَلَّت، وَالأَرَضينَ وما أقَلَّت ، ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، هذِهِ البَصرَةُ أسأَلُكَ مِن خَيرِها ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرَّها ، اللّهُمَّ أنزِلنا فيها خَيرَ مُنزَلٍ وأنتَ خَيرُ المُنزِلينَ ، اللّهُمَّ إنّ هؤُلاءِ القَومَ قَد خَلَعوا طاعَتي وبَغَوا عَلَيَّ ونَكَثوا بَيعَتي ، اللّهُمَّ احقِن دِماءَ المُسلِمينَ . [1]

2190.الإرشاد ـ مِن كَلامِهِ عليه السلام حينَ دَخَلَ البَصرَةَ: عِبادَ اللّه ِ ! اِنهَدوا [2] إلى هؤُلاءِ القَومِ مُنشَرِحَةً صُدورُكُم بِقِتالِهِم ، فَإِنَّهُم نَكَثوا بَيعَتي وأخَرَجُوا ابنَ حُنَيفٍ عامِلي بَعدَ الضَّربِ المُبَرِّحِ وَالعُقوبَةِ الشَّديدَةِ ، وقَتَلُوا السَّيابِجَةَ ، [3] وقَتَلوا حُكيمَ بنَ جَبَلَةَ العَبدِيَّ، وقَتَلوا رِجالاً صالِحينَ ، ثُمَّ تَتَبَّعوا مِنهُم مَن نَجا يَأخُذونَهُم في كُلِّ حائِطٍ وتَحتَ كُلِّ رابِيَةٍ ، ثُمَّ يَأتونَ بِهِم فَيَضرِبونَ رِقابَهُم صَبرا ! ما لَهُم قَاتَلَهُمُ اللّه ُ أنّى يُؤفَكونَ ؟ ! اِنهَدوا إلَيهِم وكونوا أشِدّاءَ عَلَيهِم ، وَالقَوهُم صابِرينَ مُحتَسِبينَ ، تَعلَمونَ أنَّكُم مُنازِلوهُم ومُقاتِلوهُم ، وقَد وَطَّنتُم أنفُسَكُم عَلَى الطَّعنِ الدَّعسِيِّ [4] والضَّربِ الطِّلَخفِيِّ [5] ومُبارَزَةِ الأَقرانِ ، وأيُّ امرِئٍ مِنكُم أحَسَّ مِن نَفسِهِ رَباطَةَ جَأشٍ عِندَ اللِّقاءِ ، ورَأى مِن أحَدٍ مِن إخوانِهِ فَشَلاً ، فَليَذُبَّ عَن أخيهِ الَّذي فُضِّلَ عَلَيهِ كَما يَذُبُّ عَن نَفسِهِ ، فَلَو شاءَ اللّه ُ لَجَعَلَهُ مِثلَهُ . [6]


[1] مروج الذهب : ج 2 ص 368 و 370 .

[2] نَهَدَ : نهض ، نَهَدَ القوم لعدوّهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله (النهاية : ج 5 ص 134 «نهد») .

[3] كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح : «السَّبابجة» كما في بحار الأنوار : نقلاً عن المصدر وكما في بقيّة المصادر . والسَّبابجة : قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحرّاس السجن (الصحاح : ج 1 ص 321 «سبج») . ائتمنهم عثمان [بن حنيف ]على بيت المال ودار الإمارة (الجمل : ص 281) .

[4] الدَّعس : شدّة الوط ء (لسان العرب : ج 6 ص 84 «دعس») . والمراد هنا الطعن الشديد .

[5] الطِّلَخْف والطِّلَّخف والطَّلَخْف : الشديد من الضرب والطعن (لسان العرب : ج 9 ص 223 «طلخف») .

[6] الإرشاد : ج 1 ص 252 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 171 ح 131 وراجع الجمل : ص 331 .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 5  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست