responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 4  صفحه : 510

2081.عنه عليه السلام : حارَبَني خَمسَةٌ : حارَبَني أطوَعُ النّاسِ في النّاسِ ؛ عائِشَةُ ، وأشجَعُ النّاسِ ؛ الزُّبَيرُ ، وأمكَرُ النّاسِ ؛ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّه ِ ؛ لَم يُدرِكهُ ماكِرٌ قَطُّ ، وحارَبَني أعبَدُ النّاسِ ؛ مُحَمَّدُ بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّه ِ ؛ كانَ مَحمودا حَتَّى استَزَلَّهُ أبوهُ ؛ فَخَرَجَ بِهِ ، وحارَبَني أعطَى النّاسِ ؛ يَعلَى بنُ مُنيَةَ ؛ كانَ يُعطِي الرَّجُلَ الواحِدَ الثَّلاثينَ دينارا وَالسِّلاحَ وَالفَرَسَ عَلى أن يُقاتِلَني . [1]

2082.عنه عليه السلام : مُنيتُ ـ أو بُليتُ ـ بِأَطوَعِ النّاسِ في النّاسِ ؛ عائِشَةَ ، وبِأَدهَى النّاسِ ؛ طَلحَةَ ، وبِأَشجَعِ النّاسِ ؛ الزُّبَيرِ ، وبِأَكثَرِ النّاسِ مالاً ؛ يَعلَى بنِ مُنيَةَ ، وبِأَجوَدِ قُرَيشٍ ؛ عَبدِ اللّه ِ بنِ عامِرٍ . [2]

2 / 2

عائِشَةُ

هي عائشة بنت أبي بكر ، وزوج النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله . [3] توفّي عنها النبيّ ولها من العمر ثماني عشرة سنةً . [4] حظيت باحترام بالغ في عهد أبي بكر وعمر ، بَيْدَ أنّ عثمان قلّل من شأنها ومن احترامها ؛ فبرز الخلاف بينهما [5] إلى درجة أنّها كانت تحرّض الناس على قتله بقولها : اقتلوا نعثلاً فقد كفر [6] ! وحين حاصر الثوّار عثمان ذهبت إلى مكّة ، وظلّت فيها إلى أن قُتِل . [7] وعندما قُتل عثمان ، كانت تتطلّع إلى خلافة طلحة [8] والزبير . [9] ولمّا تناهى إلى سمعها استخلاف أمير المؤمنين عليه السلام رجعت من منتصف الطريق إلى مكّة ، ونادت بظُلامة عثمان مطالبة بثأره . [10] وعلى الرغم من أنّ موقفها من قتل عثمان كان واضحا للناس ؛ ومنهم من كان يذكّرها به ، بَيْدَ أنّهم كانوا يحترمونها ويسمعون كلامها ؛ إجلالاً لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولاُمومتها المؤمنين . كانت خطيبة وأديبة ؛ [11] وملمّة إلماما تامّا بسجايا العرب ، وتعرف مواطن ضعفهم ، لذا كانت قادرة على تحريضهم . [12] وكان طلحة والزبير يعلمان أنّ الطريق الوحيد للنصر وتسلّم الخلافة هو تعبئة الناس بواسطة عائشة ؛ فلم يضيّعا هذه الفرصة . كانت عائشة تجاهر بعدائها للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وتذكر أنّ بينها وبينه ما يكون بين المرأة وبين أحمائها . [13] ولولا وجاهتها لما استطاع طلحة والزبير تعبئة الناس للحرب . وكانت فارسة الحلبة بعد مقتل طلحة والزبير . [14] مع هذا كلّه ، أرجعها الإمام عليه السلام إلى المدينة باحترامٍ تامّ . [15] واصلت عداءها للإمام عليه السلام على الرغم من إصحارها بالندم مرارا على ما فرّطت في جنبه يوم الجمل . [16] أظهرت سرورها بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ، [17] وسجدت لذلك شكرا ! [18] وحالت دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . [19] ماتت سنة سبع وخمسين أو ثمانٍ وخمسين من الهجرة . [20]


[1] تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 499 عن أبي فروة ، سير أعلام النبلاء : ج 1 ص 59 الرقم 3 عن ابن أبي فروة .

[2] الأغاني : ج 12 ص 389 عن أبي الكنود .

[3] الطبقات الكبرى : ج 8 ص 58 ، سير أعلام النبلاء : ج 2 ص 135 الرقم 19 ، الاستيعاب : ج 4 ص 435 الرقم 3463 ، اُسد الغابة : ج 7 ص 186 الرقم 7093 .

[4] تهذيب الكمال : ج 35 ص 236 الرقم 7885 ، الاستيعاب : ج 4 ص 436 الرقم 3463 ، اُسد الغابة : ج 7 ص 189 الرقم 7093 ، الإصابة : ج 8 ص 232 الرقم 11461 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 94 .

[5] أنساب الأشراف : ج 6 ص 144 ، الفتوح : ج 2 ص 421 ؛ الجمل : ص 147 و 148 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 175 .

[6] تاريخ الطبري : ج 4 ص 459 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 313 ، العقد الفريد : ج 3 ص 300 ، الفتوح : ج 2 ص 437 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 72 وفيه «فقد فجر» بدل «فقد كفر» .

[7] راجع : ج 3 ص 230 (تحريض عائشة) .

[8] أنساب الأشراف : ج 6 ص 212 .

[9] الجمل : ص 231 .

[10] تاريخ الطبري : ج 4 ص 458 و 459 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 312 و 313 ، أنساب الأشراف : ج 6 ص 212 و 213 ، الأخبار الطوال : ص 144 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 483 ، الفتوح : ج 2 ص 452 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 71 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 231 ؛ تاريخ اليعقوبى¨ : ج 2 ص 180 .

[11] سنن الترمذي : ج 5 ص 705 ح 3884 ، تهذيب الكمال : ج 35 ص234 الرقم 7885 ، الاستيعاب : ج 4 ص 437 الرقم 3463 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 92 .

[12] تاريخ الطبري : ج 4 ص 516 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 340 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 243 .

[13] تاريخ الطبري : ج 4 ص 544 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 348 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 246 و ص 305 .

[14] راجع : ج 5 ص 212 (استمرار الحرب بقيادة عائشة) .

[15] راجع : ج 5 ص 246 (محادثات بين الإمام وعائشة) .

[16] راجع : ج 5 ص 254 (ندم عائشة) .

[17] الطبقات الكبرى : ج 3 ص 40 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 150 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 438 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 131 ح 59 .

[18] الجمل : ص 159 ؛ مقاتل الطالبيّين : ص 55 .

[19] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 225 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 298 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 276 الرقم 47 ، تاريخ دمشق : ج 13 ص 293 .

[20] تهذيب الكمال: ج 35 ص 235 الرقم 7885 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 518 ، سير أعلام النبلاء : ج 2 ص 192 الرقم 19 ، الاستيعاب : ج 4 ص 438 الرقم 3463 ، اُسد الغابة : ج 7 ص 189 الرقم 7093 .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 4  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست