مَوقِعُ مَصالِحِ النِّظامِ الإِسلاميِّ في صُدورِ الأَحكامِ
1674.الغارات عن شُرَيح : بَعَثَ إلَيَّ عَلِيٌّ عليه السلام أن اقضِ بِما كُنتَ تَقضي حَتّى يَجتَمِعَ أمرُ النّاسِ . [2]
1675.شرح نهج البلاغة ـ في شَرحِ قَولِهِ عليه السلام : «لَو قَدِ استَوَ: لَسنا نَشُكُّ أنَّهُ كانَ يَذهَبُ في الأَحكامِ الشَّرعِيَّةِ وَالقَضايا إلى أشياءَ يُخالِفُ فيها أقوالَ الصَّحابَةِ ، نَحوَ قَطعِهِ يَدَ السّارِقِ مِن رُؤوسِ الأَصابِعِ ، وبَيعِهِ اُمَّهاتِ الأَولادِ ، وغَيرِ ذلِكَ ، وإنَّما كانَ يَمنَعُهُ مِن تَغَيُّرِ أحكامِ مَن تَقَدَّمَهُ اشتِغالُهُ بِحَربِ البُغاةِ وَالخَوارِجِ ، وإلى ذلِكَ يُشيرُ بِالمَداحِضِ الَّتي كان يُؤَمِّلُ استِواءَ قَدَمَيهِ مِنها ، ولِهذا قالَ لِقُضاتِهِ : «اِقضوا كَما كُنتُم تَقضونَ حَتّى يَكونَ لِلنّاسِ جَماعَةٌ» ، فَلَفظَةُ «حَتّى» ـ هاهُنا ـ مُؤَذِّنَةٌ بِأَنَّهُ فَسَحَ لَهُم في اتِّباعِ عادَتِهِم في القَضايا والأَحكامِ الَّتي يَعهَدونَها إلى أن يَصيرَ لِلنّاسِ جَماعَة ، وما بَعدَ «إلى» و«حَتّى» يَنبَغي أن يَكونَ مُخالِفا لِما قَبلَهُما . [3]
[1] ربيع الأبرار : ج 3 ص 595 ، المناقب للخوارزمي : ص 98 ح 99 عن عبد اللّه بن عبّاس ، شرح نهج البلاغة : ج 17 ص 65 كلاهما نحوه .[2] الغارات : ج 1 ص 123 .[3] شرح نهج البلاغة : ج 19 ص 161 .
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 4 صفحه : 252