1373.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابِهِ إلى اُمَراءِ الخَراجِ ـ: إيّاكُم وتَأخيرَ العَمَلِ ودَفعَ الخَيرِ ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ النَّدَمَ . [1]
1374.عنه عليه السلام : مُجتَنِي الثَّمَرَةِ لِغَيرِ وَقتِ إيناعِها كَالزّارِعِ بِغَيرِ أرضِهِ . [2]
1375.عنه عليه السلام : مِنَ الخُرقِ المُعاجَلَةُ قَبلَ الإِمكانِ ، وَالأَناةُ بَعدَ الفُرصَةِ . [3]
1376.عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ القُرآنِ ـ: ألا إنَّ فيهِ عِلمَ ما يَأتي ، وَالحَديثَ عَنِ الماضي ، ودَواءَ دائِكُم ، ونَظمَ ما بَينَكُم . [4]
1377.عنه عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسل:اُوصيكُما وجَميعَ وُلدي وأهلي ومَن بَلَغَهُ كِتابي ، بِتَقوَى اللّه ِ ونَظمِ أمرِكُم . [5]
3 / 6
اِنتِخابُ العُمّالِ الصّالِحينَ
1378.الإمام عليّ عليه السلام ـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: لِكُلٍّ عَلَى الوالي حَقٌّ بِقَدرِ ما يُصلِحُهُ ، ولَيسَ يَخرُجُ الوالي مِن حَقيقَةِ ما ألزَمَهُ اللّه ُ مِن ذلِكَ إلّا بِالِاهتِمامِ وَالِاستِعانَةِ بِاللّه ِ ، وتَوطينِ نَفسِهِ عَلى لُزومِ الحَقِّ ، وَالصَّبرِ عَلَيهِ فيما خَفَّ عَلَيهِ أو ثَقُلَ . فَوَلِّ مِن جُنودِكَ أنصَحَهُم في نَفسِكَ للّه ِِ ولِرَسولِهِ ولإِِمامِكَ ، وأنقاهُم جَيبا ، وأفضَلَهُم حِلما ، مِمَّن يُبطِئُ عَنِ الغَضَبِ ، ويَستَريحُ إلَى العُذرِ ، ويَرأَفُ بِالضُّعَفاءِ ، ويَنبو [6] عَلَى الأقَوِياءِ ، ومِمَّن لا يُثيرُهُ العُنفُ ، ولا يَقعُدُ بِهِ الضَّعفُ . ثُمَّ الصَق بِذَوِي المُروءاتِ وَالأَحسابِ ، وأهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ ، وَالسَّوابِقِ الحَسَنَةِ ؛ ثُمَّ أهلِ النَّجدَةِ وَالشَّجاعَةِ ، وَالسَّخاءِ وَالسَّماحَةِ ؛ فَإِنَّهُم جِماعٌ مِنَ الكَرَمِ ، وشُعَبٌ مِنَ العُرفِ . ثُمَّ تَفَقَّد مِن اُمورِهِم ما يَتَفَقَّدُ الوالِدانِ مِن وَلَدِهِما ... ثُمَّ انظُر في اُمورِ عُمّالِكَ فَاستَعمِلهُمُ اختِبارا ، ولا تُوَلِّهِم مُحاباةً وأثَرَةً ، فَإِنَّهُما جِماعٌ مِن شُعَبِ الجَورِ وَالخيانَةِ ، وتَوَخَّ مِنهُم أهلَ التَّجرِبَةِ والحَياءِ مِن أهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ ، وَالقَدَمِ فِي الإِسلامِ المُتَقَدِّمَةِ ؛ فَإِنَّهُم أكرَمُ أخلَاقا ، وأصَحُّ أعراضا ، وأقَلُّ في المَطامِعِ إشراقا ، وأبلَغُ في عَواقِبِ الاُمورِ نَظَرا ... ثُمَّ لا يَكُنِ اختِيارُكَ إيّاهُم عَلى فِراسَتِكَ ، وَاستِنامَتِكَ [7] ، وحُسنِ الظَّنِّ مِنكَ ؛ فَإِنَّ الرِّجالَ يَتَعَرَّضونَ لِفِراساتِ الوُلاةِ بِتَصَنُّعِهِم وحُسنِ خِدمَتِهِم ، ولَيسَ وَراءَ ذلِكَ مِنَ النَّصيحَةِ وَالأَمانَةِ شَيءٌ ، ولكِنِ اختَبِرهُم بِما وُلّوا لِلصّالِحينَ قَبلَكَ ، فَاعمِد لأَِحسَنِهِم كانَ في العامَّةِ أثَرا ، وأعرَفِهِم بِالأَمانَةِ وَجها ؛ فَإِنَّ ذلِكَ دَليلٌ عَلى نَصيحَتِكَ للّه ِِ ولِمَن وُلّيتَ أمرَهُ . وَاجعَل لِرَأسِ كُلِّ أمرٍ مِن اُمورِكَ رَأسا مِنهُم لا يَقهَرُهُ كَبيرُها ، ولا يَتَشَتَّتُ عَلَيهِ كَثيرُها ، ومَهما كانَ في كُتّابِكَ مِن عَيبٍ فَتَغابَيتَ [8] عَنهُ اُلزِمتَهُ . [9]