3 / 3
ما جَرى فِي الشّورى
1057.صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون : لَمّا فُرِغَ مِن دَفنِهِ [أي عُمَرَ ]اجتَمَعَ هؤُلاءِ الرَّهطُ ، فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : اِجعَلوا أمرَكُم إلى ثَلاثَةٍ مِنكُم . فَقالَ الزُّبَيرُ : قَد جَعَلتُ أمري إلى عَلِيٍّ ، فَقالَ طَلحَةُ : قَد جَعَلتُ أمري إلى عُثمانَ ، وقالَ سَعدٌ : قَد جَعَلتُ أمري إلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ . فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذَا الأَمرِ فَنَجعَلُهُ إلَيهِ وَاللّه ُ عَلَيهِ وَالإِسلامُ لِيَنظُرَنَّ أفضَلَهُم في نَفسِهِ ؟ فَاُسكِتَ الشَّيخانُ . فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : أفَتَجعَلونَهُ إلَيَّ وَاللّه ُ عَلَيَّ ألّا آلُوَ عَن أفضَلِكُم ؟ قالا : نَعَم . فَأَخَذَ بِيَدِ أحَدِهِما فَقالَ : لَكَ قَرابَةٌ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وَالقِدَمُ فِي الإِسلامِ ما قَد عَلِمتَ ، فَاللّه ُ عَلَيكَ لَئِن أمَّرتُكَ لَتَعدِلَنَّ ، ولَئِن أمَّرتُ عُثمانَ لَتَسمَعَنَّ وَلَتُطيعَنَّ . ثُمَّ خَلا بِالآخَرِ فَقالَ لَهُ مِثلَ ذلِكَ . فَلَمّا أخَذَ الميثاقَ قالَ : اِرفَع يَدَكَ يا عُثمانُ ، فَبايَعَهُ ، فَبايَعَ لَهُ عَلِيٌّ ، ووَلِجَ أهلُ الدّارِ فَبايَعوهُ . [1]