responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 13  صفحه : 556

6654.اُسد الغابة : مِخنَفُ بنُ سُلَيمٍ ، لَهُ صُحبَةٌ . وَاستَعمَلَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّه ُ وَجهَهُ عَلى مَدينَةِ أصفَهانَ ، وشَهِدَ مَعَهُ صِفّينَ ، وكانَ مَعَهُ رايةُ الأَزدِ . [1]

89

مُسلِمٌ المُجاشِعِيُّ

كان يعيش في المدائن أيّام واليها حُذيفة بن اليمان ، وبعد قتل عثمان وبقاء حذيفة واليا عليها بأمر الإمام عليّ عليه السلام ، قرأ حذيفة على النّاس رسالة الإمام عليه السلام ، ودعاهم إلى بيعته متحدّثا عن عظمته . ولمّا بايع النّاس ، طلب مسلم من حذيفة أن يحدّثه بحقيقة ما كان قد جرى ، ففعل فأصبح مسلم من الموالين للإمام عليه السلام [2] . ورسخ حبّ الإمام في قلبه حتى قال عليه السلام فيه يوم الجمل : «إنَّ الفَتى مِمَّن حَشَى اللّه ُ قَلبَهُ نورا وإيمانا ، وهُوَ مَقتولُ ...» [3] . وكان أوّل من استُشهد يومئذٍ بعد قَطع يدَيه . [4]

6655.المناقب للخوارزمي عن مجزأة السدوسي ـ في ذِكرِ أحداثِ حَربِ الجَمَلِ ـ: لَمّا تَقابَلَ العَسكَرانِ : عَسكَرُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام وعَسكَرُ أصحابِ الجَمَلِ ، جَعَلَ أهلُ البَصرَةِ يَرمونَ أصحابَ عَلِيٍّ بِالنَّبلِ حَتّى عَقَروا مِنهُم جَماعَةً ، فَقالَ النّاسُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهُ قَد عَقَرَنا نَبلُهُم، فَمَا انتِظارُكَ بِالقَومِ ؟ ! فَقالَ عَلِيٌّ : اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُك أنّي قَد أعذَرتُ وأنذَرتُ ، فَكُن لي عَلَيهِم مِنَ الشّاهِدينَ . ثُمَّ دَعا عَلِيٌّ بِالدِّرعِ فَأَفرَغَها عَلَيهِ ، وَتَقلَّدَ بِسَيفِهِ وَاعتَجَرَ [5] بِعِمامَتِهِ وَاستَوى عَلى بَغلَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ دَعا بِالمُصحَفِ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ ، وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، مَن يَأخُذُ هذَا المُصحَفَ فَيَدعو هؤُلاءِ القَومَ إلى ما فيهِ ؟ قالَ : فَوَثَبَ غُلامٌ مِن مُجاشِعٍ يُقالُ لَه : مُسلِمٌ ، عَلَيهِ قَباءٌ أبيَضُ ، فَقالَ لَهُ : أنَا آخُذُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : يا فَتى إنَّ يَدَكَ اليُمنى تُقطَعُ ، فَتَأخُذُهُ بِاليُسرى فَتُقطَعُ ، ثُمَّ تُضرَبُ عَلَيهِ بِالسَّيفِ حَتّى تُقتَلَ . فَقالَ الفَتى : لا صَبرَ لي عَلى ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَنادى عَلِيٌّ ثانِيَةً ، وَالمُصحَفُ في يَدِهِ ، فَقامَ إلَيهِ ذلِكَ الفَتى وقالَ : أنَا آخُذُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَأَعادَ عَلَيهِ عَلِيٌّ مَقالَتَهُ الاُولى ، فَقالَ الفَتى : لا عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَهذا قَليلٌ في ذاتِ اللّه ِ ، ثُمَّ أخَذَ الفَتَى المُصحَفَ وَانطَلَقَ بِهِ إلَيهِم ، فَقالَ : يا هؤُلاءِ ، هذا كِتابُ اللّه ِ بَينَنا وبَينَكُم . قالَ : فَضَرَبَ رَجُلٌ مِن أصحابِ الجَمَلِ يَدَهُ اليُمنى فَقَطَعَها ، فَأَخَذَ المُصحَفَ بِشِمالِهِ فَقُطِعَت شِمالُهُ ، فَاحتَضَنَ المُصحَفَ بِصَدرِهِ فَضُرِبَ عَلَيهِ حَتّى قُتِلَ ـ رَحمَةُ اللّه ِ عَلَيهِ ـ . [6]


[1] اُسد الغابة : ج 5 ص 122 الرقم 4804 .

[2] إرشاد القلوب : ص 321 ـ 343 .

[3] إرشاد القلوب : ص 342 .

[4] شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 112 ، الفتوح : ج 2 ص 473 ، المناقب للخوارزمي : ص 186 .

[5] الاعتِجارُ بالعَمامة : هو أن يَلُفَّها على رَأسِه ويَرُدّ طَرَفَها على وجْهِه ، ولا يَعْمل منها شيئاً تحت ذَقَنِه (النهاية : ج 3 ص 185 «عجر») .

[6] المناقب للخوارزمي : ص 186 ح 223 ، الفتوح : ج 2 ص 472 وليس فيه صدره إلى «الشاهدين» ، شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 111 و 112 نحوه وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 511 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 36 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 350 ومروج الذهب : ج 2 ص 370 وإرشاد القلوب : ص 341 و 342 .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 13  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست