responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 13  صفحه : 158

6407.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن شريك : قامَ حُجرٌ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! نَحنُ بَنُو الحَربِ وأهلُها ، الَّذينَ نُلقِحُها ونَنتِجُها ، قَد ضارَسَتنا وضارَسناها [1] ، ولَنا أعوانٌ ذَوو صَلاحٍ ، وعَشيرَةٌ ذاتُ عَدَدٍ ، ورَأيٌ مُجَرَّبٌ ، وبَأسٌ مَحمودٌ ، وأزِمَّتُنا مُنقادَةٌ لَكَ بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ؛ فَإِن شَرَّقتَ شَرَّقنا ، وإن غَرَّبت غَرَّبنا ، وما أمَرتَنا بِهِ مِن أمرٍ فَعَلناهُ . فَقالَ عَلِيٌّ : أكُلُّ قَومِكَ يَرى مِثلَ رَأيِكَ ؟ قالَ : ما رَأَيتُ مِنهُم إلّا حَسَنا ، وهذِهِ يَدي عَنهُم بِالسَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وبِحُسِن الإِجابَةِ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ خَيرا . [2]

6408.الإمام عليّ عليه السلام : يا أهلَ الكوفَةِ ! سَيُقتَلُ فيكُم سَبعَةُ نَفَرٍ خِيارُكُم ، مَثَلُهُم كَمَثَلِ أصحابِ الاُخدودِ ، مِنهُم حُجرُ بنُ الأَدبَرِ وأصحابُهُ . [3]

6409.الأغاني عن المجالد بن سعيد الهمداني ، والصقعب بن إنَّ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ لَمّا وَلِيَ الكوفَةَ كانَ يَقومُ عَلَى المِنبَرِ ، فَيَذُمُّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ وشيعَتَهُ ، ويَنالُ مِنهُم ، ويَلعَنُ قَتَلَةُ عُثمانَ ، ويَستَغفِرُ لِعُثمان ويُزَكّيهِ ، فَيَقومُ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ فَيَقولُ : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّ مِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ» [4] وإنّي أشهَدُ أنَّ مَن تَذُمّونَ أحَقُّ بِالفَضلِ مِمَّن تُطرونَ ، ومَن تُزَكّونَ أحَقُّ بِالذَّمِّ مِمَّن تَعيبونَ . فَيَقولُ لَهُ المُغيرَةُ : يا حُجرُ ! وَيَحَكَ ! اُكفُف مِن هذا ، وَاتَّقِ غَضبَةَ السُّلطانِ وسَطوَتَهُ ؛ فَإِنَّها كَثيرا ما تَقتُلُ مِثلَكَ ، ثُمَّ يَكُفُّ عَنهُ . فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى كانَ المُغيرَةُ يَوما في آخِرِ أيّامِهِ يَخطُبُ عَلَى المِنبَرِ ، فَنالَ مِن عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ولَعَنَهُ ، ولَعَنَ شيعَتَهُ ، فَوَثَبَ حُجرٌ فَنَعَرَ نَعرَةً [5] أسمَعَت كُلَّ مَن كانَ فِي المَسجِدِ وخارِجِهِ . فَقالَ لَهُ : إنَّكَ لا تَدري أيُّهَا الإِنسانُ بِمَن تولِعُ ، أوَهَرِمتَ ! مُر لَنا بِأَعطِياتِنا وأرزاقِنا ؛ فَإنَّكَ قَد حَبَستَها عَنّا ، ولَم يَكُن ذلِكَ لَكَ ولا لِمَن كانَ قَبلَكَ ، وقَد أصبَحتَ مولَعا بِذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ وتَقريظِ المُجرِمينَ . فَقامَ مَعَهُ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً يَقولونَ : صَدَقَ وَاللّه ِ حُجرٌ ! مُر لَنا بِأَعطِياتِنا ؛ فَإِنّا لا نَنتَفِعُ بِقَولِكَ هذا ، ولا يُجدي عَلَينا . وأكثَروا في ذلِكَ . فَنَزَلَ المُغيرَةُ ودَخَلَ القَصرَ ، فَاستَأذَنَ عَلَيهِ قَومُهُ ، ودَخَلوا ولاموهُ فِي احتِمالِهِ حُجرا ، فَقالَ لَهُم : إنّي قَد قَتَلتُهُ . قالَ : وكَيفَ ذلِكَ ؟ ! قالَ : إنَّهُ سَيَأتي أميرٌ بَعدي فَيَحسَبُهُ مِثلي فَيصَنَعُ بِهِ شَبيها بِما تَرَونَهُ ، فَيَأخُذُهُ عِندَ أوَّلِ وَهلَةٍ ، فَيَقتُلُهُ شَرَّ قَتلَةٍ . إنَّهُ قَدِ اقتَرَبَ أجَلي ، وضَعُفَ عَمَلي ، وما اُحِبُّ أن أبتَدِئَ أهلَ هذَا المِصرِ بِقَتلِ خِيارِهِم ، وسَفكِ دِمائِهِم ، فَيَسعَدوا بِذلِكَ وأشقى ، ويَعِزُّ مُعاوِيَةُ فِي الدُّنيا ، ويَذِلُّ المُغيرَةُ فِي الآخِرَةِ ، سَيَذكُرونَني لَو قَد جَرَّبُوا العُمّالَ . [6]


[1] ضارست الاُمور : جرّبتها وعرفتها (لسان العرب : ج 6 ص 118 «ضرس») .

[2] وقعة صفّين : ص 104 .

[3] تاريخ دمشق : ج 12 ص 227 عن ابن زرير وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 272 .

[4] النّساء : 135 .

[5] النَّعير : الصِّياح (لسان العرب : ج 5 ص 220 «نعر») .

[6] الأغاني : ج 17 ص 137 ، أنساب الأشراف : ج 5 ص 252 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 254 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 488 كلّها نحوه .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 13  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست