responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 10  صفحه : 190

ي : شَهرَ شَعبانَ

المُناجاةُ الشَّعبانِيَّةُ

4421.الإقبال عن ابن خالويه : إنَّها [أيِ المُناجاةَ الشَّعبانِيَّةَ ]مُناجاةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ عليهم السلام ، كانوا يَدعونَ بِها في شَهرِ شَعبانَ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاسمَع دُعائي إذا دَعَوتُكَ ، وَاسمَع نِدائي إذا نادَيتُكَ ، وَأَقبِل عَلَيَّ إذا ناجَيتُكَ ، فَقَد هَرَبتُ إلَيكَ ، ووَقَفتُ بَينَ يَدَيكُ مُستَكينا لَكَ مُتَضَرِّعا إلَيكَ ، راجِيا لِما لَدَيكَ ، تَراني وتَعلَمُ ما في نَفسي ، وتُخبِرُ حاجَتي وتَعرِفُ ضَميري ، ولا يَخفى عَلَيكَ أمرُ مُنقَلَبي ومَثوايَ ، وما اُريدُ أن اُبدِئَ بِهِ مِن مَنطِقي ، وأتَفَوَّهُ بِهِ مِن طَلِبَتي ، وأرجوهُ لِعافِيَتي ، وقَد جَرَت مَقاديرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدي فيما يَكونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمُري ، مِن سَريرَتي وعَلانِيَتي ، وبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيرِكَ زِيادَتي ونَقصي ، ونَفعي وضَرّي . إلهي إن حَرَمتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرزُقُني ؟ ! وإن خَذَلتَني فَمَن ذَا الَّذي يَنصُرُني ؟ ! إلهي أعوذُ بِكَ مِن غَضَبِكَ وحُلولِ سَخَطِكَ . إلهي إن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَيَّ بِفَضلِ سَعَتِكَ . إلهي كَأَ نّي بِنَفسي واقِفَةٌ بَينَ يَدَيكَ ، وقَد أظَلَّها حُسنُ تَوَكُّلي عَلَيكَ ، فَفَعَلتَ ما أنتَ أهلُهُ ، وتَغَمَّدتَني بِعَفوِكَ . إلهي إن عَفَوتَ فَمَن أولى مِنكَ بِذلِكَ ؟ ! وإن كانَ قَد دَنا أجَلي ولَم يُدنِني مِنكَ عَمَلي ، فَقَد جَعَلتُ الإِقرارَ بِالذَّنبِ إلَيكَ وَسيلَتي . إلهي قَد جُرتُ عَلى نَفسي فِي النَّظَرِ لَها ، فَلَهَا الوَيلُ إن لَم تَغفِر لَها ! إلهي لَم يَزَل بِرُّكَ عَلَيَّ أيّامَ حَياتي ، فَلا تَقطَع بِرَّكَ عَنّي في مَماتي . إلهي كَيفَ آيَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ لي بَعدَ مَماتي ، وأنتَ لَم تُوَلِّني إلَا الجَميلَ في حَياتي ؟ ! إلهي تَوَلَّ مِن أمري ما أنتَ أهلُهُ ، وعُد عَلَيَّ بِفَضلِكَ عَلى مُذنِبٍ قَد غَمَرَهُ جَهلُهُ . إلهي قَد سَتَرتَ عَلَيَّ ذُنوبا فِي الدُّنيا ، وأنَا أحوَجُ إلى سَترِها عَلَيَّ مِنكَ فِي الاُخرى . إلهي قَد أحسَنتَ إلَيَّ إذ لَم تُظهِرها لِأَحَدٍ مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ ، فَلا تَفضَحني يَومَ القِيامَةِ عَلى رُؤوسِ الأَشهادِ . إلهي جودُكَ بَسَطَ أمَلي ، وعَفوُكَ أفضَلُ مِن عَمَلي . إلهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَومَ تَقضي فيهِ بَينَ عِبادِكَ . إلهِي اعتِذاري إلَيكَ اعتِذارُ مَن لَم يَستَغنِ عَن قَبولِ عُذرِهِ ، فَاقبَل عُذري يا أكرَمَ مَنِ اعتَذَرَ إلَيهِ المُسيؤونَ . إلهي لا تَرُدَّ حاجَتي ، ولا تُخَيِّب طَمَعي ، ولا تَقطَعَ مِنكَ رَجائي وأمَلي . إلهي لَو أرَدتَ هَواني لَم تَهدِني ، ولَو أرَدتَ فَضيحَتي لَم تُعافِني . إلهي ما أظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَةٍ قَد أفنَيتُ عُمُري في طَلَبِها مِنكَ . إلهي فَلَكَ الحَمدُ أبَدا أبَدا دائِما سَرمَدا ، يَزيدُ ولا يَبيدُ كمَا تُحِبُّ وتَرضى . إلهي إن أخَذتَني بِجُرمي أخَذتُكَ بِعَفوِكَ، وإن أخَذتَني بِذُنوبي أخَذتُكَ بِمَغفِرَتِكَ، وإن أدخَلتَنِي النّارَ أعلَمتُ أهلَها أ نّي اُحِبُّكَ . إلهي إن كانَ صَغُرَ في جَنبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَد كَبُرَ في جَنبِ رَجائِكَ أمَلي . إلهي كَيفَ أنقَلِبُ مِن عِندِكَ بِالخَيبَةِ مَحروما ، وقَد كانَ حُسنُ ظَنّي بِجودِكَ أن تَقلِبَني بِالنَّجاةِ مَرحوما ؟ ! إلهي وقَد أفنَيتُ عُمُري في شِرَّةِ السَّهوِ عَنكَ ، وأبلَيتُ شَبابي في سَكرَةِ التَّباعُدِ مِنكَ . إلهي فَلَم أستَيقِظ أيّامَ اغتِراري بِكَ ، ورُكوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ . إلهي وأنَا عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ ، قائِمٌ بَينَ يَدَيكَ ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إلَيكَ . إلهي أنَا عَبدٌ أتَنَصَّلُ إلَيكَ مِمّا كُنتُ اُواجِهُكَ بِهِ مِن قِلَّةِ استِحيائي مِن نَظَرِكَ ، وأطلُبُ العَفوَ مِنكَ إذِ العَفوُ نَعتٌ لِكَرَمِكَ . إلهي لَم يَكُن لي حَولٌ فَأَنتَقِلَ بِهِ عَن مَعصِيَتِكَ إلّا في وَقتٍ أيقَظتَني لِمَحَبَّتِكَ ، وكَما أرَدتَ أن أكونَ كُنتُ ، فَشَكَرتُكَ بِإِدخالي في كَرَمِكَ ، ولِتَطهيرِ قَلبي مِن أوساخِ الغَفلَةِ عَنكَ . إلهِي انظُر إلَيَّ نَظَرَ مَن نادَيتَهُ فَأَجابَكَ ، وَاستَعمَلتَهُ بِمَعونَتِكَ فَأَطاعَكَ ، يا قَريبا لا يَبعُدُ عَنِ المُغتَرِّ بِهِ ، ويا جَوادا لا يَبخَلُ عَمَّن رَجا ثَوابَهُ . إلهي هَب لي قَلبا يُدنيهِ مِنكَ شَوقُهُ ، ولِسانا يَرفَعُهُ إلَيكَ صِدقُهُ ، ونَظَرا يُقَرِّبُهُ مِنكَ حَقُّهُ . إلهي إنَّ مَن تَعَرَّفَ بِكَ غَيرُ مَجهولٍ ، ومَن لاذَ بِكَ غَيرُ مَخذولٍ ، ومَن أقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملوكٍ [1] . إلهي إنَّ مَنِ انتَهَجَ بِكَ لَمُستَنيرٌ ، وإنَّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَمُستَجيرٌ ، وقَد لُذتُ بِكَ . يا إلهي فَلا تُخَيِّب ظَنّي مِن رَحمَتِكَ ، ولا تَحجُبني عَن رَأفَتِكَ . إلهي أقِمني في أهلِ وِلايَتِكَ مُقامَ رَجاءِ الزِّيادَةِ مِن مَحَبَّتِكَ . إلهي وألهِمني وَلَها بِذِكرِكَ إلى ذِكرِكَ ، وَاجعَل هَمّي في رَوحِ نَجاحِ أسمائِكَ ومَحَلِّ قُدسِكَ . إلهي بِكَ عَلَيكَ إلّا ألحَقتَني بِمَحَلِّ أهلِ طاعَتِكَ ، وَالمَثوَى الصّالِحِ مِن مَرضاتِكَ ، فَإِنّي لا أقدِرُ لِنَفسي دَفعا ، ولا أمل��كُ لَها نَفعا . إلهي أنَا عَبدُكَ الضَّعيفُ المُذنِبُ ، ومَملوكُكَ المَعيبُ ، فَلا تَجعَلني مِمَّن صَرَفتَ عَنهُ وَجهَكَ ، وحَجَبَهُ سَهوُهُ عَن عَفوِكَ . إلهي هَب لي كَمالَ الاِنقِطاعِ إلَيكَ ، وأنِر أبصارَ قُلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيكَ ، حَتّى تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ ، فَتَصِلَ إلى مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ . إلهي وَاجعَلني مِمَّن نادَيتَهُ فَأَجابَكَ ، ولاحَظتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ ، فَناجَيتَهُ سِرّا وعَمِلَ لَكَ جَهرا . إلهي لَم اُسَلِّط عَلى حُسنِ ظَنّي قُنوطَ الإِياسِ ، ولَا انقَطَعَ رَجائي مِن جَميلِ كَرَمِكَ . الهي إن كانَتِ الخَطايا قَد أسقَطَتني لَدَيكَ فَاصفَح عَنّي بِحُسنِ تَوَكُّلي عَلَيكَ . إلهي إن حَطَّتنِي الذُّنوبُ مِن مَكارِمِ لُطفِكَ ، فَقَد نَبَّهَنِي اليَقينُ إلى كَرَمِ عَطفِكَ . إلهي إن أنامَتنِي الغَفلَةُ عَنِ الاِستِعدادِ لِلِقائِكَ ، فَقَد نَبَّهَتنِي المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ . إلهي إن دَعاني إلَى النّارِ عَظيمُ عِقابِكَ ، فَقَد دَعاني إلَى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ . إلهي فَلَكَ أسأَلُ ، وإلَيكَ أبتَهِلُ وأرغَبُ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَني مِمَّن يُديمُ ذِكرَكَ ، ولا يَنقُضُ عَهدَكَ ، ولا يَغفُلُ عَن شُكرِكَ ، ولا يَستَخِفُّ بِأَمرِكَ . إلهي وأَلحِقني بِنورِ عِزِّكَ الأَبهَجِ ، فَأَكونَ لَكَ عارِفا ، وعَن سِواكَ مُنحَرِفا ، ومِنكَ خائِفا مُراقِبا ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ . وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ رَسولِهِ وآلِهِ الطّاهِرينَ وسَلَّمَ تَسليما كَثيرا . [2]


[1] وفي نسخة : «مملول» .

[2] الإقبال : ج3 ص 295 ، بحار الأنوار : ج94 ص 96 ح 13 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 10  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست