responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 70

16.الكافي عن عبد اللّه بن مسكان عن الإمام الصادق علي إنَّ فاطِمَةَ بِنتَ أسَدٍ جاءَت إلى أبي طالِبٍ لِتُبَشِّرَهُ بِمَولِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ أبو طالِبٍ : اِصبِري سَبتا اُبَشِّركِ بِمِثلِهِ إلَا النُّبُوَّةَ . وقالَ : السَّبتُ ثَلاثونَ سَنَةً ، وكانَ بَينَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ثَلاثونَ سَنَةً . [1]

17.الإمام عليّ عليه السلام : لَمّا ماتَت فاطِمَةُ بِنتُ أسَدِ بنِ هاشِمٍ ، كَفَّنَهَا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في قَميصِهِ ، وصَلّى عَلَيها ، وكَبَّرَ عَلَيها سَبعينَ تَكبيرَةً ، ونَزَلَ في قَبرِها ؛ فَجَعَلَ يومي في نَواحِي القَبرِ كَأَنَّهُ يُوَسِّعُهُ ويُسَوّي عَلَيها ، وخَرَجَ مِن قَبرِها وعَيناهُ تَذرِفانِ ، وحَثا [2] في قَبرِها . فَلَمّا ذَهَبَ قالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : يا رَسولَ اللّه ِ ، رَأَيتُكَ فَعَلتَ عَلى هذِهِ المَرأَةِ شَيئا لَم تَفعَلهُ عَلى أحَدٍ ! فَقالَ : يا عُمَرُ ، إنَّ هذِهِ المَرأَةَ كانَت اُمّي [بَعدَ اُمِّي] [3] الَّتي وَلَدَتني ، إنَّ أبا طالِبٍ كانَ يَصنَعُ الصَّنيعَ ، وتَكونُ لَهُ المَأدُبَةُ ، وكانَ يَجمَعُنا عَلى طَعامِهِ ، فَكانَت هذِهِ المَرأَةُ تُفضِلُ مِنهُ كُلِّهُ نَصيبا ، فَأَعودُ فيهِ ، وإنَّ جِبريلَ عليه السلام أخبَرَني عَن رَبّي عزّ وجلّ أ نَّها مِن أهلِ الجَنَّةِ ، وأخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّ اللّه َ تَعالى أمَرَ سَبعينَ ألفا مِنَ المَلائِكَةِ يُصَلّونَ عَلَيها . [4]

18.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ فاطِمَهَ بِنتَ أسَدٍ اُمَّ أميرِ المُؤمِنينَ كانَت أوَّلَ امرَأَةٍ هاجَرَت إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِن مَكَّةَ إلَى المَدينَةِ عَلى قَدَمَيها . وكانَت مِن أبَرِّ النّاسِ بِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَسَمِعَت رَسولَ اللّه ِ وهُوَ يَقولُ : إنَّ النّاسَ يُحشَرونَ يَومَ القِيامَةِ عُراةً كَما وُلِدوا ، فَقالَت : وا سَوأَتاه ! فَقالَ لَها رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : فَإِنّي أسأَلُ اللّه َ أن يَبعَثَكِ كاسِيَةً . وسَمِعَتهُ يَذكُرُ ضَغطَةَ القَبرِ ، فَقالَت : وَا ضَعفاه ! فَقالَ لَها رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : فَإِنّي أسأَلُ اللّه َ أن يَكفِيَكِ ذلِكَ . وقالَت لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَوما : إنّي اُريدُ أن اُعتِقَ جارِيَتي هذِهِ ، فَقالَ لَها : إن فَعَلتِ أعتَقَ اللّه ُ بِكُلِّ عُضوٍ مِنها عُضوا مِنكِ مِنَ النّارِ . فَلَمّا مَرِضَت أوصَت إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وأمَرَت أن يُعتِقَ خادِمَها ، وَاعتَقَلَ لِسانُها ، فَجَعَلَت تومي إلى رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إيماءً ، فَقَبِلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وَصِيَّتَها . فَبَينَما هُوَ ذاتَ يَومٍ قاعِدٌ إذ أتاهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَبكي ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : ما يُبكيكَ ؟ فَقالَ : ماتَت اُمّي فاطِمَةُ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ : واُمّي وَاللّه ِ ! وقامَ مُسرِعا حَتّى دَخَلَ ، فَنَظَرَ إلَيها وبَكى . ثُمَّ أمَرَ النِّساءَ أن يُغَسِّلنَها ، وقالَ صلى الله عليه و آله : إذا فَرَغتُنَّ فَلا تُحْدِثنَ شَيئا حَتّى تُعلِمنَني ، فَلَمّا فَرَغنَ أعلَمنَهُ بِذلِكَ ، فَأَعطاهُنَّ أحَدَ قَميصَيهِ الَّذي يَلي جَسَدَهُ وأمَرَهُنَّ أن يُكَفِّنَّها فيهِ ، وقالَ لِلمُسلِمينَ : إذا رَأَيتُموني قَد فَعَلتُ شَيئا لَم أفعَلهُ قَبلَ ذلِكَ فَسَلوني : لِمَ فَعَلتُهُ ؟ فَلَمّا فَرَغنَ مِن غُسلِها وكَفنِها ، دَخَلَ صلى الله عليه و آله فَحَمَلَ جِنازَتَها عَلى عاتِقِهِ ، فَلَم يَزَل تَحتَ جِنازَتِها حَتّى أورَدَها قَبرَها ، ثُمَّ وَضَعَها ودَخَلَ القَبرَ فَاضطَجَعَ فيهِ ، ثُمَّ قامَ فَأَخَذَها عَلى يَدَيهِ حَتّى وَضَعَها فِي القَبرِ ، ثُمَّ انكَبَّ عَلَيها طَويلاً يُناجيها ... . [5]


[1] الكافي : ج 1 ص 452 ح 1 ، معاني الأخبار : ص 403 ح 68 .

[2] حَثا الرجلُ الترابَ: أهاله بيده (مجمع البحرين: ج 1 ص 359 «حثا») .

[3] ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال .

[4] المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 117 ح 4574 عن الزبير بن سعيد القرشي عن الإمام زين العابدين عن أبيه عليهما السلام ، كنز العمّال : ج 13 ص 635 ح 37607 .

[5] الكافي : ج 1 ص 453 ح 2 عن محمّد بن جمهور عن بعض أصحابنا وراجع بصائر الدرجات : ص 287 ح 9 وبحار الأنوار : ج 35 ص 81 ح 23 .

نام کتاب : دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست