responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 50
٨ ـ الرضا بالقضاء

إنّ الحياة لا تمضي جزافاً ، بل هنالك سنن وقوانين تتحكم بها ، فحينما توجد الأسباب تتبعها النتائج ، وهذه السنن حاكمة علىٰ الانسان لا تختلف ولا تتخلف ، وأحياناً تكون خارجة عن ارادة الانسان واختياره ، بمعنىٰ انّه لا يملك الحول والقوة في تغييرها وتبديلها مهما بذل من جهد وطاقة ، فقد تطبق عليه الظروف ليبقىٰ فقيراً مستضعفاً محروماً أو لا ينجح في أعماله ومشاريعه ، أو لا توافق رغباته رغبات الآخرين ، وفي جميع ذلك فان الارتباط بالله تعالىٰ والرضا بقضائه كفيل بتهوين الآلام والمآسي وإبعاد آثارها السلبية عن العقل والقلب والضمير ، وعن ردود أفعالها السلبية تجاه النفس والمجتمع.

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « نعم الطارد للهمّ الرضا بالقضاء ».

قال عليه‌السلام : « الرضا بقضاء الله يهوّن عظيم الرزايا ».

وقال عليه‌السلام : « من رضي بالقضاء طابت عيشته » [١].

وينبغي أن يدرك الانسان ان قضاء الله هو خير للمؤمن بجميع مظاهره وحالاته وألوانه ، قال الامام محمد الباقر عليه‌السلام : « في كل قضاء الله خير للمؤمن » [٢].

وقال الامام موسىٰ بن جعفر الكاظم عليه‌السلام : « ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ، ولا يتهمه في قضائه » [٣].


[١] تصنيف غرر الحكم : ص ١٠٣ ، ١٠٤.

[٢]تحف العقول / الحرّاني : ص ٢١٤.

[٣]الكافي / الكليني : ٢ / ٦١.

نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست