نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 18
وهذا واضح من خلال
النظرة الىٰ الواقع ، ومن خلال متابعة مسيرة الانسانية التي لا تخلو من نبي
مرسل أو وصي نبي ، يقومان بمهمة خلق المحيط التربوي المناسب لاصلاح النفس
الانسانية والمجتمع الانساني.
والمحيط التربوي يشمل جميع مواقع
التأثير في الواقع الاجتماعي وأهمها : الاسرة ، الاصدقاء ، حلقات الذكر ، المسجد ، علماء الدين ، المدرسة ، الدولة.
١
ـ الاسرة
الاسرة هي المحيط التربوي الأساسي المسؤول
عن إعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية ، ليكون عنصراً صالحاً فعالاً
في إدامتها علىٰ أساس
الصلاح والخير والبناء الفعّال ، والاسرة نقطة البدء التي تزاول انشاء
وتنشئة العنصر الانساني ؛ وتؤثر في كلّ مراحل الحياة ايجاباً وسلباً ، وهي
مسؤولة بالدرجة الاولى عن النشأة والترعرع ، وهي التي تحدد مسار الانسان
السلوكي ان كانت التنشئة الاجتماعية خارجها ملائمة ومتشابهة.
ولاهمية الاسرة في البناء التربوي أبدىٰ
أهل البيت عليهمالسلام أهمية
خاصة بها ، وكانت ارشاداتهم تؤكد علىٰ اختيار شريك الحياة الصالح والمتدين
ليقوم بالتعاون مع شريكه في اعداد الاطفال اعداداً ينسجم مع المنهج السلوكي
في الاسلام ، وحثّ أهل البيت الوالدين علىٰ القيام بمسؤوليتهما في التربية
وخصوصاً الوالد حيث تقع عليه كامل المسؤولية.
قال الامام زين العابدين عليهالسلام : «
وأما حق ولدك فتعلم أنه منك ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك
مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة علىٰ ربه والمعونة له علىٰ طاعته
فيك وفي نفسه ، فمثاب
نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 18