نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 54
دخول وأكرم معاملة ،
فكأنّه ساق إلى قريش العفو وامتنان الرحمة وكرم الأخلاق [١].
حرب هوازن
ولمّا سمعت هوازن بفتح مكّة جمعت جموعها
لحرب رسول الله صلىاللهعليهوآله .
فقصدهم وحاربهم وغنم أموالهم وذراريهم ، فوفد رجالهم عليه ـ بعد هزيمتهم ـ فأسلموا
طوعاً ، فاسترحموه فخيّرهم بين ردّ السبي وردّ الأموال ، فاختاروا ردّ السبي ،
فاسترضى المسلمين في ذلك فأجابوه ، فردّ السبي ، وكان نحو ستّة آلاف ما بين امرأة
وطفل. وقد كانت ثقيف من جملة المنهزمين من جيش هوازن ، فرجعوا إلى الطائف وتحصّنوا
بحصونهم لحرب النبي صلىاللهعليهوآله
فوجّه إليهم بعض جيشه. [٢]
حرب مؤتة وحرب تبوك
وأما بعثة الجيش إلى الشام حيث حاربوا
جيش الروم والعرب والرومانيين في « البلقاء » شرقي بحيرة لوط ومسيره بجيشه إلى
تبوك ، فكان الداعي لذلك ان هؤلاء تظاهروا بالعداوة للإسلام ورسوله صلىاللهعليهوآله ، واستخفوا بحرمته ، وقتلوا رسله الذين
أرسل معهم كتبه لدعوة التوحيد ، مع ان العادة المستمرة ان الرسول حامل الكتاب
محترم لا يُقتل ، ولا يقتله إلاّ من تجاهر بالطغيان والعداوة لمن أرسله ، فان
الرسول صلىاللهعليهوآله كاتب ملك
الروم في الدعوة إلى صلاح الإسلام وتوحيده الحقيقي حينما كان قيصر راجعاً مع جيشه
بعد انتصاره على الفرس ، فتجرّأ شرحبيل الغساني على قتل الرسول حامل الكتاب ،