نام کتاب : زواج بغير اعوجاج نویسنده : حسين هادي الشامي جلد : 1 صفحه : 73
وبعضها بسرعة (٦٥)
ألف كيلومتر في الثانية [١].
فأين تكون نهاية السماء ؟ وأين حافتها ؟!! فليس للتفكير إلا أن ينقلب خاسئا وهو
حسير. فلقد سبق القرآن الكريم هذا الاكتشاف بمئات السنين بقوله : (وإنا لموسعون) والله علم.
(ب) (يخلقكم في
بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا
هو فأنى تصرفون)[٢]
: الله أكبر ! سبحان الله ! لماذا قال في (ظلمات ثلاث) ولم يقل في
ظلمة واحدة وهي جوف البطن. قال ذلك ليعلمنا قبل العلم الحديث أن الجنين له ثلاثة
أغشية سماها (ظلمات) وهي : ( الغشاء
المنباري ـ الغشاء الخوربوني ـ الغشاء اللفائفي ) [٣] مع أنها لا تظهر بالتشريح الدقيق ،
وتظهر كأنها غشاء واحد بالعين المجردة ( والله أعلم ).
(ج( (إن الذين
كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا
العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)[٤] تبين هذه الآية أن النار كلما أكلت
جلود الكفار بدلهم الله جلودا غيرها. والحكمة في ذلك هي أن أعصاب الألم في الطبقة
الجلدية ، وأما الأنسجة والعضلات والأعضاء الداخلية فالإحساس فيها ضعيف. ولذلك
يعلم الطبيب أن الحرق البسيط الذي لا يتجاوز الجلد يحدث ألما شديدا بخلاف الحرق
الشديد الذي يتجاوز الجلد إلى الأنسجة الداخلية ، لأنه مع شدته وخطره لا يُحدث
ألما كثيرا. فالله تعالى يقول لنا : إن النار
[١] راجع الكتابين :
« السماء وأهل السماء ـ عبد الرزاق نوفل ». « المُحيرات الفلكية ـ الدكتور عبد
الرحيم بدر ».