responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تربية الطفل في الاسلام نویسنده : الحسيني، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 70

مشاعره القلبية ، أمّا في الواقع فلا يعمل إلاّ بالعدالة والمساواة ، كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام : « قال والدي : والله لأصانع بعض ولدي وأجلسه علىٰ فخذي وأكثر له المحبّة ، وأكثر له الشكر ، وانّ الحق لغيره من ولدي ، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف اخوته » [١] لأن عدم العدالة له تأثيره السلبي علىٰ نفسية الاطفال تؤدي إلىٰ زرع روح الكراهة والبغضاء بينهم وتؤدي بهم في النتيجة إلىٰ العداء المستحكم ، واتخاذ الموقف غير السليم كما فعل اخوة يوسف به حينما ألقوه في البئر.

وقد كانت السيرة قائمة علىٰ أساس إشاعة العدالة بين الاطفال سواء كانوا أخوة أو أرحام ، فعن عبدالله بن عبّاس قال : ( كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلىٰ فخذه الايسر إبنه ابراهيم وعلىٰ فخذه الايمن الحسين بن علي ، وهو تارة يقبّل هذا وتارة يقبّل هذا ) [٢].

فإبراهيم ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والحسين ابن بنته ، ومع كلِّ هذهِ الاختلافات في الروابط فانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يفرّق في المعاملة بينهما.

وفي رواية ( كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين فارتدفاه ، فلما رفع رأسه أخذهما أخذاً رفيقاً فلمّا عاد عادا ، فلما انصرف أجلس هذا علىٰ فخذه الأيمن وهذا علىٰ فخذه الأيسر ) [٣].

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب علىٰ المنبر فجاء الحسن والحسين


[١] مستدرك الوسائل ١٢ : ٦٢٦.

[٢] بحار الانوار ٤٣ : ٢٦١.

[٣] بحار الانوار ٤٣ : ٢٧٥.

نام کتاب : تربية الطفل في الاسلام نویسنده : الحسيني، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست