وكان اذا أتاه السائل يقول : « مرحباً بمن يحمل لي زادي إلىٰ الآخرة » [٣].
وكان بقيّة أهل البيت عليهمالسلام قمة في الارتباط بالله تعالىٰ والاخلاص في العبادة فقد تمرّنوا عليها في مقتبل العمر ، فكان بينهم وبينها أُنساً خاصاً وشوقاً للاداء.
فيجب علىٰ الوالدين تشجيع الطفل علىٰ التمرّن علىٰ العبادات والطاعات بالاسلوب الانجح ، بالاطراء والمديح أو باهداء الهدايا الماديّة والمعنوية له.
رابعاً : مراقبة الطفل
يحتاج الطفل في هذه المرحلة من أجل إنجاح العملية التربوية أن يقوم الوالدان بمراقبة الطفل سلوكياً وإرشاده إلىٰ الاستقامة والصلاح ، وكذلك مراقبة أفكاره وتصوراته وعواطفه بالاسلوب الهادىء غير المثير له ، وان يتعامل الوالدان معه كاصدقاء لمساعدته في شق طريقه في الحياة.
ومراقبة سلوكه في المجتمع أكثر ضرورة منه في البيت ، فيختار له
[١] مختصر تاريخ دمشق ١٧ : ٢٣٤. [٢] صفوة الصفوة ، لابن الجوزي ٢ : ٩٥ ـ دار المعرفة ١٤٠٥ ه ط ٣. [٣] صفوة الصفوة ، لابن الجوزي ٢ : ٩٥ ـ دار المعرفة ١٤٠٥ ه ط ٣.
نام کتاب : تربية الطفل في الاسلام نویسنده : الحسيني، شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 107