جعل الإسلام الزواج وسيلة لربط الرجل
بالمرأة ، وقضى على فوضى الجاهلية في الأمور الجنسية ، ورفع من شأن المرأة وأبعدها
عن أن تكون مجرد متعة.
قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ
أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً
وَرَحْمَةً)[١].
فقال (لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا)
أي لتطمئنوا ... ولم يقل « لتتمتعوا ... أو لتتلذذوا » فالمرأة وسيلة للطمأنينة
والراحة والود الذي يجعل الرابطة قوية بين الرجل والمرأة.
وقد أوصى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الرجل ان يعاشر زوجته بالإحسان
والمعروف فقال : « استوصوا بالنساء خيراً » وقال أيضاً : « خيركم خيركم لإهله ».
وفي سبيل المحافظة على طهارة المرأة ،
وعزتها حتى لا تكون متعة رخيصة ، يتناقلها الرجال كما كانت حالة المرأة في أيام
الجاهلية قبل الاسلام فقد حرم الله الزنى ، وحض على الاحصان ، ومنع البغاء ، حيث
قال : (وَلا تَقْرَبُوا
الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)[٢].
وجعل عقوبة الزنا شديدة قاسية للرجل
والمرأة. وفي مباني تكملة المنهاج