لا يخفى على كل ذي عقل ولب أن العلم
ضروري للفتاة ، لأنه لا تصلح العائلات إلا بتعليم وتهذيب البنات ، وتثقيفهن وتربيتهن
على العفة والفضيلة.
وبما ان الأم هي المدرسة الأولى كما
أسلفنا ، وهي المعلم الأول يجب عليها أن تكون على جانب من العلم والثقافة والتهذيب
حتى يتسنى لها أن توجه أولادها نحو الفضيلة والكمال ، بعكس المرأة الجاهلة التي
يكون ضررها على المجتمع وخيماً ورحم الله شوقي حيث يقول :
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة
جاءت على يده البصائر حولاً
وإذا اتى الإرشاد من سبب الهوى
ومن الغرور فسمه التضليلا
وإذا أصيب القوم في اخلاقهم
فاقم عليهم مأتماً وعويلاً
[١] الدر المنثور في
طبقات ربات الخدور ـ زينب فواز.