جاء الإسلام ، فأضاء الكون بنور تعاليمه
، هادياً الى انتهاج سبيل الحق ، رادعاً للنفس البشرية من نوازع الضلال حاثاً على
اتباع الهدى ، وسلوك طريق الرشاد.
ولما ظهر الإسلام ، رأى أن الذين في
قلوبهم مرض وهم أكثرية أبناء البشر قد عميت منهم البصائر ، واستمالتهم الشهوات
ناهيك عن وسوسة الشيطان ... وضعف الإنسان.
ونحن نرى الإسلام بتشريعاته السامية ،
بعيداً عن كل الأهواء والميول ، حريصاً على طهارة المرأة المسلمة.
لذلك أمرها بالحجاب لتظل محافظة على ما
حباها الله ، من هالة قدسية ... ومنزلة رفيعة ... وأدب واحتشام.
وبما أن الفتاة لا تتمكن من الصمود أمام
تيارات الفسق والاستهتار إلا إذا تهذبت تحت شعاع الأخلاق السامية ، والعفة
والطهارة التي جاء بها الإسلام ، والتي وضع القرآن الكريم حداً لها.
وعندما نقرأ القرآن الكريم بتمعن وتفهم
، نجد اكثر آياته تحرض المسلمات على الحجاب والحث عليه ، والتشديد على الالتزام به
حتى لا تقع المرأة المسلمة في مشاكل تكون عواقبها وخيمة.