والازدراء والاحتقار
، لأنه لا يدعونا الى فضيلة ولا الى مكرمة.
فبربك ايتها الآنسة ان تشفقي على نفسك
وعلى بنات جنسك ، ولا تطالبين بالانفراد والاستهتار ، وتنادينهن إلى العار والدمار.
بل غلبي عليك غريزة حب النوع ، ذلك أعز لك وأشرف بنا ... « وما الحياة الدنيا إلا
متاع الغرور ».
هبي أيتها السيدة أن الدين لم يأمر
بالحجاب ، ولم ينه عن الاختلاط المبتذل والفساد ...
أو ليس الحجاب عادة قومية ... اسلامية
... شرقية ؟ فلماذا نترك نحن هذه العادة الحسنة ، ويتمسك غيرنا بعاداته وإن كانت
وحشية ، ولا نجرؤ على مطالبته بتركها ؟
أتنكرين أن لكل امة عادات وتقاليد ؟
فلماذا نطالب بترك عاداتنا ، لكي نندمج في سوانا ... لتضيع هذه القومية ؟ ...
فبالله عليك لا تكوني آلة تخريب ، بل
كوني آلة تعمير ولا تُخدعي يا رفيقتي فتكون المعول الذي به تهدم قوميتك ... وامتك.
واعلمي أن قوماً يحاولون فتق هذا الرتق
، فيحملون علينا بما لا يريدون به خيراً ، إنما يريدون ان يخرجونا عن ديننا ... ووطنيتنا
... وبلادنا فيستعملون مثل هذه الدعايات ، يوماً بالتبشير الديني ... ويوماً
بالاصلاح الاجتماعي ... ويوماً بالاستعمار المدني ... ويوماً بالتمدن الغربي ... الخ.
ولا تغرنك كلمات براقة يضعها الواضعون ،
من رحمة بشرية ... وانقاذ