تجتاح عالمنا الإسلامي في هذه الأيام
محنة من أخطر المحن التي مرت في تاريخه ، فإن لم يتداركها رجال الفكر وأهل العلم
والعقل فلن تلبث ان تقضي على جميع آماله.
تداركوها وفي أغصانها رمق
فلا يعود اخضرار العود ان يبسا
ان قوام هذه المحنة هو التقليد الأعمى ،
الذي تجرف أمواجه العاتية جميع الطبقات ، وعلى جميع الاصعدة ، يسري في مجتمعنا
كالنار في الهشيم.
واني اهيب بكل عاقل وعاقلة وأناشد كل ذي
بصيرة ، ان يحكم بين صحيح الأمور وفاسدها ، فيراها بعين الخبرة وقد أميط النقاب عن
مؤداها ، وسبر غور تجارب أخذت قسماً عظيماً من اخلاقنا ... واقتصادنا.
من الواجب علينا أن نقول الحق ولا نرهب
في الحق لومة لائم ، بل يجب على كل عاقل وعاقلة ، وكل صاحب ضمير ومروءة ان يذيع
الصواب منتصراً للحق بكليته ولو خالفته المسكونة باسرها.
لقد تفننت نساء الغرب بانواع البهارج ،
وأخذن يتسابقن إلى ابتكار الأزياء ، والتلاعب في صورها وأشكالها تباهياً وتنافساً
وإمعاناً في الخلاعة والاستهتار.
حين كانت نساؤنا وفتياتنا العربيات والمسلمات
قانعات بما ورثنه من التقاليد والعادات ، راضيات بلباسهن ... وازيائهن ... وأشكالها
، متمتعات بتمام الرفاهية والهناء وكمال الصحة والصفاء.