ان الفتاة لها ان تعمل وتكسب ، والمرأة
المتزوجة أيضاً ، ولكن المتزوجة يجب عليها ان تحافظ على مهمتها الأساسية ، وهي
بناء المجتمع الصالح والمحافظة على بيتها وأطفالها.
ومن اجل ان تتفرغ لعملها الأساسي ، فقد
أوجب الله سبحانه وتعالى النفقة لها على الزوج حتى لا تضطر إلى ترك بيتها ، وتعريض
أطفالها إلى الحرمان العاطفي ، والجفاف النفسي الذي لا يتوفر إلا بحنان الأم.
« ما بقاء الكون إلا
بحنان الابوين »
لا تستطيع دور الحضانة أو المربيات أو الخادمات
، ان تعوض على الطفل حنان امه وعطفها.
إن دور الحضانة قد تربي أطفالا أصحاء
جسدياً ، ولكن الأطفال ربما يعاني أكثرهم ، من اضطربات نفسية نتيجة فقدان رعاية
الام الكافية.
أما إذا اضطرت المرأة للعمل ، وذلك
لإعالة نفسها ، أو اعانة زوجها أو مساعدة أولادها ، فلا حرج عليها من أن تخرج إلى
العمل الشريف مع اعتبار رضى الزوج واذنه إذا كانت متزوجة.
لم يحرم التشريع الإسلامي المرأة من
ثمرة أتعابها ، فإن المال الذي تجنيه من عملها هو ملك لها وليس لزوجها أو ابيها أو
أحد من الناس. فالمال الذي جنته من أتعابها بالوجه الشرعي هو لها ، تتصرف به كيف
تشاء.