وهكذا اختلط الحابل بالنابل ، وشاعت
الفوضى ، ولم يعد للمرأة العمل بشؤونها الخاصة ولا للرجل العمل بشؤونه الخاصة.
وكان للمرأة التقدم على الرجل في ميادين
ليس لها أي صلة بها. فتبدلت الامور وتغيَّرت المقاييس الاخلاقية.
لكن لكل فعل رد ، فقد أحدثت سيطرة
المرأة على الكثير من المقدرات رد فعل قوي جدّاً ، في جميع الأوساط العالمية.
وكان من جرّاء ذلك أن تنبه الكثير من
المفكرين بهذا الخطر المحدق ، من زجِّ المرأة في بعض نواحي الحياة الاجتماعية.
وراحوا ينذرون بني قومهم من سوء العاقبة التي سترافق المرأة من تركها بيتها
والتحاقها في معترك حياة ليس للمرأة بها أي فائدة سوى ما ينجم عنها من مضار تورث
الندم والخسران.
لا اغالي عندما أقول لبنات جنسي من أن
المرأة من حيث تركيبها الجسماني لا تقوى على كأداء العيش ووعثاء الأعمال ومشاق
الأشغال.
لذلك نراها تتجه دائماً نحو الاعمال
التي تتمكن من القيام بها مثل دوائر الصحة والتمريض والتربية والتعليم وأمثالها من
الخدمات الانسانية كما قالت تلك الفتاة اليابانية :