لقد اهتم الاسلام بالمرأة ، وأعطاها
حقوقها كاملة غير منقوصة ، ورفعها إلى مصاف الرجال ، فهي مع الرجل في جميع ميادين
الحياة.
لم يرد في النصوص الشرعية المعتبرة ،
والتي يعتمد عليها ، ما يحرم على المرأة أن تعمل وتكتسب ، ولا ما ينفي وجودها في
ميادين العمل.
ليس من التعاليم الإسلامية ولا من
قوانين الشريعة السمحاء ، ابتعاد المرأة عن الحياة العملية ، وإنما هو من تضليل
المضللين وإسدالهم الستار على الاحكام الشرعية الواضحة في حين لوثت العادات
والتقاليد المستوحاة من المجتمعات غير الإسلامية نقاءها وصفاءها ، وأسدلت عليها
نقاباً من التشويش والتشويه والتضليل.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ
مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَ
مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)[١].