والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد
وآله اشرف الخلق اجمعين.
سنوات عديدة مضت من حياتي ، وانا اترقب
الفرص لكي اكتب في موضوع « المرأة » خدمة لبنات جنسي الحائرات.
لا اغالي ان قلت ان فكرة هذا الكتاب ،
كانت تلمع في صدري التماع البرق في طيات السحاب ، وتغلي في ذهني غليان الغيرة في
رؤوس الشباب ، وقد جهدت في تأليفه وتعبت في تصنيفه ، وما أرجو من عملي إلا الإصلاح
ما استطعت اليه سبيلا ، سائلة المولى سبحانه أن يوفقني إلى كتابة معتدلة صادقة وان
يظفر كتابي هذا بالقراء المنصفين.
فالمرأة هي شريكة الرجل في هذا العالم ،
المؤلف من ذكر وانثى ، فهل يمكن ان ننكر هذا النصف ونغالط الواقع في أهمية المرأة
ومالها من دور فعال في اتصال التناسل وبناء المجتمع ، فهي أم الرجل ... وزوجته ...
واخته ... وابنته ... ورفيقته في جميع مراحل حياته. وبما أنها تكوِّن نسبة معادلة
للرجل بل تفوقه عدداً ، فهي جديرة بالدرس والتحقيق ، على ضوء العلم الحديث وهدى
الإسلام.