responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 318

لكن على ابن رسول الله فانسكبي

قيحاً ودماً وفي اثريهما العلقة

ويختلط صوت سكينة مع صوت أمها الرباب ، الثكلى الوالهة. تلك التي صغرت الدنيا في عينيها ، وكبرت المصيبة عليها ، فلم تقو على حملها لا تعرف غير البكاء والعويل. ونسمعها تردد وتقول :

واحسيناً فلا نسيت حسيناً

اقصدته اسنة الأعداء

غادروه بكربلاء صريعاً

لا سقى الله جانبي كربلاء [١]

اجل : الرباب الزوجة الوفية المخلصة التي ترعى العهد والذمام فقد ذكرت الأخبار انها استغرقت في حزنها على الحسين ، نادبة حزينة ، لا يظللها سقف. وقد خطبها الكثير من الوجهاء والأشراف ، ولكنها رفضت باصرار وقالت :

ما كنت لاتخذ حماً بعد رسول الله (ص).

ثم تشرق بدمعها وتقول نادبة :

ان الذي كان نوراً يستضاء به

بكربلاء قتيل غير مدفون

سبط النبي جزاك الله صالحة

عنا وجنبت خسران الموازين

قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به

وكنت تصحبنا بالرحم والدين

من لليتامى ومن للسائلين ومن

يغني وياوي اليه كل مسكين

والله لا ابتغي صهراً بصهركم

حتى اغيب بين الرمل والطين


[١] والرباب هي زوجة الحسين (ع) ووالدة سكينة ، وهي التي طلبت رأس الحسين من ابن زياد ، فلما رأته أخذته ووضعته في حجرها وقالت هذه الأبيات.

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست