« فصار الحسين (ع) الى الوليد فوجد عنده
مروان بن الحكم ، فنعى اليه الوليد معاوية ، فاسترجع الحسين (ع) ثم قرأ عليه كتاب
يزيد ، وما امره فيه من اخذ البيعة منه ليزيد.
فلم يرد الحسين (ع) ان يصارحه بالامتناع
من البيعة ، واراد التخلص منه بوجه سلمي ، فورى عن مراده وقال :
«أني اراك لا تقنع ببيعتي سراً حتى
أبايعه جهراً فيعرف ذلك الناس ».
فقال له الوليد : اجل ، فقال الحسين (ع)
تصبح وترى رأيك في ذلك.
فقال له الوليد : انصرف على اسم الله
حتى تأتينا مع جماعة الناس.
فقال له مروان بن الحكم : والله لئن
فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها ابداً حتى تكثر القتلى بينكم
وبينه ، ولكن احبس الرجل ، فلا يخرج من عندك حتى يبايع او تضرب عنقه.
[١] اعيان الشيعة ـ
السيد محسن الامين ـ ج ٤ ـ ص ٧٣.