انتقلت الحوراء « زينب » الى بيت ابن
عمها عبد الله بن جعفر ولكنها عليهاالسلام
لم تتخل عن تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها من إدارة بيت أبيها والاهتمام بشؤون
أخويها ، اولاً ... وآخراً ... ( وصية امها الزهراء ).
وشاءت الأقدار أن تعيش « زينب » فصول
الأحداث والمصاعب ، فما كانت تطبق جفنها على مأساة أو حادثة تلمّ بالبيت العلوي
الطاهر ، حتى تلوح لها حادثة جديدة ، ومأساة اخرى ، فتقف بكل شجاعة صامدة بقلبها
الكبير وصبر وإيمان على تقلبات الزمان رغم انها امرأة.
وألف رجل لا يعادل امرأة مثل « زينب »
حملت البطولة على كتفها تجسدها بأجلى مظاهرها ، وتتحمل الكوارث ، وتصمد للنوائب
بأفضل ما يصمد له الأبطال ، في معامع الحروب وساحات الوغى.
نراها واقفة تراقب ما رافق خلافة أبيها
أمير المؤمنين بعد أن خذله الناس فيما مضى ، رغم النص على خلافته من الرسول الأعظم
صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان ما كان
... من الأحداث.
وبعد مقتل ( عثمان بن عفان ) ألقت
الخلافة بمقاليدها اليه رغم انه كان يحاول تجنب المشاكل ، التي يعلم حق العلم انها
ستحدث حتماً.