وفي موقعة ( مؤتة ) كان أمير القوم ، وقطعت يداه في تلك المعركة ، وأخيراً احتضن الراية وظل يقاتل حتى استشهد [١].
وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لآل جعفر راعياً ، وأباً ، يرعاهم بعطفه ، ويفيض عليهم بحنانه.
وفي رواية : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في عبد الله بن جعفر : « وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي » ثم أخذ بيمينه فقال :
« اللهم اخلف جعفراً في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ـ قالها ثلاثاً ـ وأنا وليهم في الدنيا والآخرة ».
كان عبد الله فتى في مقتبل شبابه ، قد لاحت شمائل سؤدده ، وتميزت مخايل شخصيته التي لفتت أنظار المؤرخين ، وتغنت بها الشعراء ...
قال عبد الله بن قيس الرقيات :
وما كنت إلا كالأغرّ ابن جعفر
رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرا
وقال الشماخ معقل بن ضرار :
إنك يا ابن جعفر نعم الفتى
ونعم مأوى طارق إذا أتى
ورُبّ ضيفٍ طرق الحي سُرى
صادف زاداً وحديثاً ما اشتهى
وام عبد الله بن جعفر هي « أسماء بنت عميس » من المهاجرات الى الحبشة ،
[١] الكامل في التاريخ لابن الاثير.