جاءت نساء الأنصار الى الزهراء يتساءلن ... هل سيقيم النبي بمسقط رأسه ( مكة ) وينسى المدينة وأهلها الأنصار ؟؟
إن ابتهاج الرسول (ص) بالفتح وإسلام قريش وحرصه على تآلفهم وغبطته بالرجوع الى ( مكة ) بعد الهجرة والاغتراب مما يثير بالأنصار نوازع القلق والحيرة.
خصوصاً بعدما رأى رجال الأنصار عفو النبي العظيم عن طواغيت قريش ومن والاها.
فقال قائلهم :
« لقد لقي والله رسول الله (ص) ... قومه !! »
أنشد الشاعر حسان بن ثابت الأنصاري « يعاتب الرسول (ص) إيثاره قريشاً وغيرها من قبائل العرب « بالعطاء والفيء » دون الأنصار قال حسان ذلك في قصيدة منها :
وأت الرسول وقل يا خير مؤتمن
لمؤمنين إذا ما عُدِّد البشر
علام تدعى « سليم » وهي نازحة
قدام قوم هموا آوو وهم نصروا
سماهم الله أنصاراً بنصرهم
دين الهدى وعوان الحرب تستعر
وسارعوا في سبيل الله واعترفوا
للنائبات وما ضاقوا وما ضجروا