نصائح المسلمين
عندما طلبوا منه الحد من سيطرة مروان ـ وأمثاله من بني أمية ـ واستئثارهم بمقدرات
المسلمين ، واللعب بشؤون الخلافة ، الى غير ذلك مما لسنا بصدده.
ولما اجتاحت الثورة العارمة صبر
المسلمين ، نرى السيدة ام سلمة تتوجه الى الخليفة عثمان بنصيحتها التي تفيض عطفاً
، وحرصاً على المصلحة العامة. وعدم تضعضع الصف ، وحفاظاً على الإسلام.
قالت له : يا بني ما لي ارى رعيتك عنك
نافرين وعن جناحك ناقرين. لا تعف طريقاً كان رسول الله (ص) يحبها. ولا تقتدح بزند
كان عليه الصلاة والسلام اكباه ـ وتوخ حيث توخي صاحباك فانهما ثكما الامر ثكماً ...
ولم يظلما ...
هذا حق أمومتي قضيته اليك ، وإن عليك حق
الطاعة [١].
حديث أم سلمة مع عائشة :
تتجلى لنا شخصية أم سلمة وتعلقها وبعد
نظرها في عواقب الامور ، وذلك عندما ارادت عائشة أم المؤمنين الخروج للمطالبة بدم
عثمان.
جاءت عائشة الى ام سلمة ، لاستشارتها من
جهة ولاقناعها ، لعلّها تخرج معها من جهة ثانية.
وقد قامت عائشة بهذه المحاولة وهي تعرف
حق المعرفة ما تتحلى به رفيقتها من قوة الشخصية ، وبعد النظر والاعتقاد بحق علي ،
ومنزلته عند ربه ، وهو الإمام الحق.