ذكر المؤرخون ان أبا جهل لقي حكيم بن
حزام بن خويلد ومعه غلام يحمل قمحاً يريد به عمته خديجة بنت خويلد ، وهي عند رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم محاصرة معه
في شعب أبي طالب تعاني مع المسلمين الجوع ... والحرمان ... والحبس ... والاضطهاد
فتعلق به أبو جهل وقال : اتذهب بالطعام إلى بني هاشم ؟
والله لا تبرح أنت وطعامك حتى افضحك
بمكة ...
فجاءه أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن
أسد فقال : مالك ... وله ؟ فقال : يحمل الطعام إلى بني هاشم !
فقال له أبو البختري : طعام كان لعمته
عنده ، بعثت إليه فيه افتمنعه أن يأتيها بطعامها ؟ خل سبيل الرجل. فأبى أبو جهل
حتى نال أحدهما من صاحبه ... فأخذ له أبو البختري لحي بعير فضربه به فشجه ، ووطئه
وطئاً شديداً. وحمزة بن عبدالمطلب قريب يرى ذلك ، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وأصحابه ،
فيشمتون بهم ...
ورسول الله على ذلك يدعو قومه ليلاً
ونهاراً وسراً وجهاراً ... مبادياً بأمر الله لا يتقي فيه أحداً من الناس.