خديجة ام المؤمنين زوجة الرسول الكريم ،
تزوجها صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان سنه
خمسة وعشرين سنة ـ وخديجة يومئذٍ ابنة أربعين سنة ، وهي أول امرأة دخلت حياته ،
ولم يتزوج عليها حتى ماتت.
لقد أجمع أهل السير والتاريخ أن خديجة
بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي [١]
كانت امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء
تجعله لهم منه ، وكانت قريش تجاراً. فلما بلغها عن رسول الله (ص) صدق الحديث وعظم
الأمانة ، وكرم الأخلاق ، أرسلت إليه ليخرج في مالها إلى الشام تاجراً ، وتعطيه
أفضل ما كانت تعطي غيره مع غلامها ميسرة ، فأجابها.
خرج معه ميسرة حتى قدم الشام ، فنزل
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ظل شجرة
قريباً من صومعة راهب ، فاطلع الراهب رأسه إلى ميسرة ، فقال : من هذا ؟؟ فقال
ميسرة : هذا رجل من قريش ، فقال الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي.
ثم باع رسول الله (ص) واشترى وعاد فكان
ميسرة إذا كانت الهاجرة ، يرى
[١] وعلى هذا فهي من
أقرب النساء الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، لأنه لم يتزوج من ذرية قصي غيرها سوى ام حبيبة وذلك بعد موت خديجة رضوان الله
عليها ـ الكامل في التاريخ لابن الاثير.