والسلام ، والإيمان
والإطمئنان يأويان منزلها ، وقد أطنب الناس بالزوجة الصالحة كما قيل :
نبغ الفتاة العاقلة الأمينة
ذات الكمال العفة الرزينة
فكم من امرأة هدمت بيت الزوجية وعشها
الهنيء بسوء تصرفها ، وعدم معرفتها بالواجبات الزوجية المقدسة واستهتارها باوامر
الدين.
تلك التي يسود في بيتها الخصام والشقاق.
تفر السعادة من أمامها وتكون حياتها مع زوجها عبارة عن سلسلة متصلة حلقاتها
بالمرارة والويلات ، مرتبطة اجزاؤها بالمصائب والتنهدات ...
مع انه كان بوسعها لو تتقي هذا البلاء
العظيم بقليل من الصبر والتعقل ، وتعمل ما يفرضه عليها الدين والأدب من الواجبات
نحو زوجها وبيتها وأطفالها.
يجب ان تتأكد الزوجة بان سعادتها وسعادة
زوجها موقوفة على محبتها ، وحقيقة ثقتها وإخلاصها له ، ومدى تفانيها في تحقيق جميع
حاجاته ورغباته ضمن نطاق الشرع والدين.
كما يجب على الزوج ان يقوم بخدمة زوجته
، يفعل كل ما يسرها ويصلح شؤونها وكما قالت تلك الإعرابية لابنتها : « كوني له أمة
... يكن لك عبداً ».
ولا تنسى الزوجة انه من الواجب عليها ان
تعمل بقلب فرح إذا لم يكن احب إلى الرجل من الزوجة البشوش ، لأن البشاشة تنير
وجهها وتكسبه رونقاً وجمالاً وان يكن غير جميل وكما قيل :