الطيب ، والتربية
الحسنة متأدبة في مشيتها ، غاضة من طرفها ، غير مبدية زينتها ، ولا متكسرة ، ولا
متثنية في خطواتها ، ولا لافتة اليها أنظار الجهلة والمستهترين. وليس الأمر بان
تلازم المرأة دارها خاصاً بالإسلام ، كما يتوهم أو يظن البعض ، فقد جاء في رسالة
بولس [١] إلى طيطس [٢] في موضوع كلام عن النساء قال يجب عليهن
بان يكن متعقلات ، ملازمات لبيوتهن ، خاضعات لرجالهن.
وقال مخاطباً ( ثيموثاوس ) : لست آذن
للمرأة ان تتعلم ، ولا تتسلط على الرجل ، تكون في سكون دائم ، لأن آدم جبل أولاً
ثم حواء.
الرجال قوامون على النساء :
نحن نرى أعداء الدين وأصحاب الأهواء قد
انكروا على الإسلام قيام [٣]
الرجل على المرأة ، وراحوا ينفخون في أبواق الفتنة قد اتخذوا من الآيات الكريمة
مادة للطعن بعدما فسروها على العكس ، وحسب ما يريدون ويفندون.
ان القرآن لا يعلم تأويله إلا الله
ورسوله ولا يفهم معناه إلا الراسخون في العلم ، فتبصروا يا أولي الألباب.
قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا
فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا
[١] بولس الرسول هو
أحد تلامذة السيد المسيح عليهالسلام
ومن الحواريين.
[٢] طيطس هو أحد
المخلصين الذين ساعدوا السيد المسيح على نشر الكتاب المقدس.
[٣] القيام : بمعنى
المحافظة والاصلاح كما عن تاج العروس للزبيدي.