responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدالة الإجتماعية وضوابط توزيع الثّروة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 180

وكفارتها ترتيبية كبرى ، وهي عتق رقبة ، فان عجز فصيام شهرين متتابعين ، فان عجز فاطعام ستين مسكيناً ، لقوله تعالى : ( وَالذين يُظاهرون مِن نِسائهم ثُم يَعودون لِما قالوا فَتحرير رَقبة مِن قَبل اَن يَّتماسّا ، ذلِكم تُوعظون به وَالله بما تَعملون خَبير ، فَمن لَم يَجد فَصيام شهرينِ مُتتابعين مِن قَبل اَن يَتماسّا فَمن لم يستَطع فَاطعام ستينَ مِسكيناً ) [١].

وقد ورد عن الامام علي (ع) نقلاً عن كتاب تفسير النعماني قوله : (واما المظاهرة في كتاب الله فان العرب كانت اذا ظاهر رجل منهم من امرأته حرمت عليه الى آخر الابد فلما هاجر رسول الله (ص) كان بالمدينة رجل من الانصار يقال له : اوس بن الصامت ، وكان اول رجل ظاهر في الاسلام فجرى بينه وبين امرأته كلام فقال لها : انت علي كظهر امي ثم انه ندم على ما كان منه ، فقال : ويحك انا كنا في الجاهلية تحرم علينا الازواج في مثل هذا قبل الاسلام ، فلو اتيت رسول الله (ص)تسأليه عن ذلك ، فجاءت المرأة الى رسول الله (ص) فاخبرته فقال لها : ما اظنك الا وقد حرمت عليه الى آخر الابد ، فجزعت وبكت وقالت : اشكو الى الله فراق زوجي ، فانزل الله عز وجل : ( قَد سَمع الله قَول التي تُجادلك في زَوجِها ) الى قوله : ( وَالَّذينَ يُظاهرُون مِن نِسائِهم ) الآية ، فقال رسول الله (ص) : قولي لاوس زوجك : يعتق نسمة ، فقالت : وأنّى له نسمة ، والله ما له خادم غيري ، قال : فيصوم شهرين متتابعين ، قالت : انه شيخ كبير لا يقدر على الصيام ، قال : فمريه فليتصدق على ستين مسكيناً ، فقالت : وانى له الصدقة؟ فوالله ما بين


[١] المجادلة : ٣ ـ ٤.

نام کتاب : العدالة الإجتماعية وضوابط توزيع الثّروة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست