نام کتاب : العدالة الإجتماعية وضوابط توزيع الثّروة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 138
رابعاً : ان توزيع الحقوق الشرعية عن طريق المساجد وائمتها ، يقلل
ايضاً من فرص ذهاب الثروة الى غير مستحقيها ؛ لان امام المسجد او وكيل المرجع
الديني مسؤول عن محلته ، مطلع على افراد جيرته ، يساعد فقيرهم ويسأل عن اهل الحاجة
فيهم ، حيث تتجمع عنده الصدقات والحقوق الشرعية فيصرفها ـ بعد الاذن ـ في مواردها
لمساعدة الفقراء واشباع حاجاتهم وحاجات اسرهم. ولكن النظام الرأسمالي يعيّن مجموعة
من الموظفين للقيام بالتحقيق باحوال الفقراء [١]. وهذا التحقيق لا يقابل في اغلب الاحيان ،
حاجات الفقراء الاساسية حيث ينفذ المتصيّدون الى النظام الاساسي ، مما يسبب
انعداماً في عدالة التوزيع.
خامساً : ان الاسلام يحدّد مسؤولية الحاكم الشرعي او ولي امر الامة
في الامور الحسبية ، وهي مسؤولية اشباع حاجات الايتام والارامل والقاصرين ،
باعتباره المسؤول الاول الذي يسد مواقع آبائهم وازواجهم وذويهم. وهذه المسؤولية
الشرعية مهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية لهؤلاء المحرومين ، وضرورية في تمكينهم
من تطوير انفسهم مستقبلاً. ومع ان الدولة في النظام الرأسمالي تظهر رعاية من نوع
ما لهؤلاء المساكين ، الا ان اكثر الفقراء هم من الاطفال والنساء الارامل
والمُطَلّقات ؛ وليس لهؤلاء تشريع خاص ، بل انهم يلحقون بعموم الطبقة الفقيرة [٢].
[١]
(شيلدون دانزايكر) و (دانيال واينبرغ). محاربة الفقر : ما الذي ينفع وما الذي لا
ينفع؟ كامبردج ، ماساشوستس : مطبعة جامعة هارفارد ، ١٩٨٦ م.
[٢]
(روث سايدل). النساء والاطفال في المؤخرة : مأزق النساء الفقيرات في امريكا
الغنية. نيويورك : فيكنك ، ١٩٨٦ م.
نام کتاب : العدالة الإجتماعية وضوابط توزيع الثّروة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 138