responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 274

إنكار الفطرة :

لما كان الايمان بالله الأساس الأول للدين في علم الانسان ، ولما كان الالهيون والعلماء مستجيبين لنداء فطرتهم وتوجيه عقولهم إلى الايمان بخالق الكون الذي أودع فيه هذا النظام الدقيق وهذا الانسجام الكامل ، فقد بدأ فرويد في إنكار الفطرة التوحيدية وكانت الخطوة الثانية التي أعقبها في هذا المجال ، التغافل عن المنطق الاستدلالي والعقلي للعلماء وتعريف الدين بسلسلة من العوامل النفسية تحت ستار من التحليل النفسي.

إن نظرية فرويد بالنسبة إلى الأديان معروفة في جميع الكتب التي تعرضت لبيان نظرياته ، وللاستشهاد ننقل هنا بعض البعارات من كتابين بهذا الصدد :

« لا يتفق أي دين مع دليل تام ، فالدين توهم يتخذ قوته من نتيجة تلقي الميول الغريزية عندنا » [١]

« لا يقوم الدين بأصوله وتعاليمه بعمل من وجهة نظر البحث النفسي ، غير إيضاح القلق والاضطراب عند الأشخاص. وبعبارة أخرى فان فرويد يعتقد أن سبب ظهور الدين يرجع إلى ظاهرتين :

أ ـ القلق والاضطراب الانساني في قبال الميول الغريزية.

ب ـ خوف الانسان من الطاقات المتغلبة في الطبيعة ».

« وعلى هذا فان فرويد على خلاف ( روناك ) لا يرى دخلاً للعقل في تكوين المذهب ، ويعتبره أمراً نفسانياً فقط » [٢].


[١] فرويد وفرويد يسم ص ١٥٠.

[٢] انديشه هاى فرويد ص ٨٦.

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست