نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 122
ان يعلم شيوخ
الوهابية ان الخلافات الواقعة بين السنة والشيعة في الأصول والفروع ليست بأكثر ولا
أسوأ من الخلافات الواقعة بين الفرق السنية العقائدية والمذهبية وان الخلاف بين
السنة والوهابيين قد بلغ اقصى حدوده ومن اجل ذلك فقد عدهم اهل السنة من اصحاب
البدع وأباد فقهائهم ابراهيم باشا بفتوى علماء السنة كما ذكرنا ولكن ذلك قد كان
قبل ظهور البترول في بلادهم.
ومع ان الشيعة لم يقفوا في يوم من
الأيام من الوهابيين موقف اهل السنة منهم فالشيعة قد كانوا ولا يزالون مستهدفين
لحملاتهم المسعورة وتدرس حكومة الوهابيين في مدارسها الرسمية كتب المستأجرين الذين
يزوّرون التاريخ ويفترون على اهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس كما نصت على
ذلك الآية الكريمة والذين جعلهم النبي كسفينة نوح لا ينجو الا من تمسك بهم كما روت
ذلك اكثر مجاميع الحديث السنية وفي السنة الماضية اصدرت وزارة الاوقاف كتابا للجبهان
اسماه تبديد الظلام وتنبيه النيام ووزعته مجانا في البلاد الإسلامية مشحونا بالكذب
والافتراء على الشيعة وأئمة الشيعة والسباب والشتائم لعلمائهم ومؤلفيهم وبلغت به
الوقاحة والصلف ان تناول فيه امام المسلمين والاستاذ الاكبر لقادة فقهاء المذاهب
الاسلامية الارعبة كما يعترف بذلك اهل السنة في مؤلفاتهم جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ووصفه بالماصونية وانه هو الذي وضع
أصولها ، وقد أهدي اليّ الكتاب فرفضت قبوله وأفتيت بحرمة اقتنائه وقراءته لانه من
كتب الضلال التي يجب اتلافها ووضعها في بيوت الخلاء ومع النفايات.
ويجب ان يعلم الوهابيون وأسيادهم ان
الطاقات العلمية والفكرية والادبية الموجودة عند الشيعة وعلمائهم ومفكريهم ليست
موفورة لدى احد من علماء الوهابيين وغيرهم وباستطاعة الشيعة ان يردوا الصاع اكثر
من صاعين والليل اكثر من مثليه وأن يثبتوا للجبهان وغيره من شيوخ
نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 122