responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 101

وكفاك لو لم تدر إلاّ كربلا

يوم ابن حيدر والسيوف عواد

أيّام قاد الخيل توسع شاؤها

من تحت كلّ شمردل مغوار

هاجوا إلى الحرب العوان كأنّما

تبدو لهم عذراء ذات خمار

يمشون في ظلّ السيوف تبختراً

مشي التريف معاقر العقّار

وتناهبت أجسادهم بيض الضبا

فمسربل بدم الوتين وعار

وانصاع نحو الجيش نجل الضيغم

الكرّار مثل الضيغم الكرّار

يوفي على الغمرات لا يلوي به

فقد الظهير وقلّة الأنصار

لليوم من أنواره وقد انكفت

بنهاره الهبوات خير نهار

فيا نفس سيلى من المحاجر سيل الأنهار ، ويا لهبات الأحزان كنّي في الضمائر بالاستعار ، فقد دارت على مراكن الشرف الدوائر من بدع الأقدار ، وحلّت ببيت الفخر أمّ الفواقر فأخلت من أربابه الديار ، فلا تسمع في محانى تلك المحاظر نغمات الأسحار ، ولا تشمّ من تلك الوجوه الزواهر حارساً ولا سمّار ، فعلى مثل مصاب سادات الأعاصر فلمتكدّر الأعصار ، أو لا تكونون كمن خيّم هذا الرزء العاقر في مرابع سلوانه والاصطبار ، وحطّم بكلاكل الداء المخاير منه كلا الاستثبار [١] ، فرثاه بما استتر في السرائر من المراثي والأشعار ، ولله درّه من راث وشاعر قد طاب منه التجّار.


١٦١ ، وابن بنت منيع كما عنه في ذخائر العقبى : ص ١٤٩ ـ ١٥٠.

وأورده ابن عبد البرّ في العقد الفريد : ٤ : ٣٤٨ ، والقاضي النعمان في شرح الأخبار : ٣ : ١٥٠ / ١٠٨٨ ، والحلواني في نزهة الناظر : ٨٧ ـ ٨٨ ، وورّام بن أبي فراس في مجموعته : ٢ : ٩٨ ط النجف ، والذهبي في السير : ٣ : ٣١٠ ، والحسن بن شعبة في تحف العقول : ص ٢٤٥ ، والآبي في نثر الدّر : ١ : ٣٣٧ ، والإربلي في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام من كشف الغمّة : ٢ : ٢٤٤ في عنوان : « الثامن : في ذكر شيء من كلامه عليه‌السلام ».

[١] من بعد قوله : « الداء » إلى هنا غير واضح في النسخة ، وما أثبتناه هو ظاهر رسم الخطّ.

نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست