responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي    جلد : 1  صفحه : 40

الشديد الذي قد يتجاوز المتعارف يصدر احياناً من الاب لجهله وقصر نظره [١].

لقد كان بين الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبين ابنته فاطمة عليها‌السلام تعاطف شديد ، وبلغ من حبها لأبيها ايضاً ومن حزنها عليه ، انها مازالت معصبة الرأس ، ناحلة الجسد ، مهيضة الركن ، باكية العين ، محرقة القلب ، وانها لم تُرَ بعد وفاته كاشرة ولا ضاحكة. قيل : وبكت حتى نادى بها اهل المدينة فقالوا لها : آذيتنا بكثرة بكائك ، فجعلت تأتي قبور الشهداء في كل اسبوع مرتين فتقول : ها هنا كان الرسول ، وها هنا كان المشركون. ( لقد كان يسأل النبي في قضية فيجيب : لنأخذ اولا رأي فاطمة. هكذا كان لفاطمة رأي في تربية صحيحة كانت لشخصيتها فيها تلك التنمية ) [٢].

وعن الصادق عليه‌السلام : انها كانت تصلي هناك وتدعو ، وانها ظلت على ذلك حتى ماتت ، وقد تكون الزهراء مثلاً اعلى في الصبر على المكاره واحتمال الحرمان حتى الجوع والعطش. مرضت يوماً فدخل عليها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعودها ، فسألها كيف تجدينك يا بنية؟ قالت : اني موجعة ، وانه ليزيدني اني مالي طعام آكله. قال علي عليه‌السلام : ان فاطمة استقت بالقربة حتى اثرت في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها واوقدت النار تحت القدر حتى


[١] فاطمة الزهراء المرأة النموذجية في الاسلام / ابراهيم الاميني ترجمة : علي جمال الحسيني ص ٩٥.

[٢] فاطمة الزهراء وتر في غمد / سليمان كتاني / ص ١١٤.

نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست