responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي    جلد : 1  صفحه : 36

ومظاهرها ، وقد سمعت اباها يقول : ( من اصبح وهمه الدنيا شتّت الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه ، ولم يؤته من الدنيا الا ما كتب له ، ومن اصبح وهمّه الاخرة جمع الله له همه ، وحبّذ عليه صنيعه وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا راغمة ).

لا شك ان هذا النور هو من الفيض الإلهي ، وان ولادة الزهراء ولادة الامل. والذي يلاحظ بوضوح من خلال النصوص المتقدمة ان الزهراء حالة خاصة فريدة لا يمكن القياس عليها بسواها من نساء العالم قاطبة. وللوالد تغمده الله برحمته ابيات في ذكر مولدها ، قال :

ان بنت المصطفى فاطمة

قد اتى ميلادها نصراً مبين

ذاتـها جوهـرة قدسـية

صاغـها الله هدى للعالمين

انها فلذة طـه المصطفى

انها خير نسـاء العالميـن

انجبـت ذريـة طيبـة

كفت الاسلام سر العالميـن

انها خالـدة في فضلـها

باسمها العاطر أشدو كل حين

تواترت الاخبار في فضل الزهراء وطهارتها ، فقد قيل : انها سيدة نساء اهل الجنة [١] وافضلها [٢] وسيدة نساء العالمين [٣] وكيف لا تكون كذلك وقد خلقها الله نوراً لملائكته يكشف عنهم الظلمات قبل ان يخلق آدم ، حتى حبا الله بها نبيه الاكرم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمنحه بضعته العظمة النبوية ومنبثق الامامة ومبرق العصمة وارومة الطهارة


[١] الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيثمي ـ الفصل الثالث.

[٢] مسند احمد ـ الاستيعاب / ابن عبد البر ، عن ابن عباس.

[٣] الاستيعاب / ابن عبد البر عن عمران بن حصين.

نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست