نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي جلد : 1 صفحه : 209
والدين ، ولها
البراعة في ذلك والتفوق والتبصر. ولئن اقتدى بها العالم الاسلامي قاطبة ، اصبحت
حياته مليئة بالسعادة والطمأنينة والتطور ، لما تنعكس عليها من اشعة العصور
الاسلامية الحية ، والنماذج العليا لشخصيات الاسلام ، تلك التي تحدو بهم اكرم
السجايا وانبل الصفات.
عزيزي القارئ :
اكتب هذه الصفحات ، وما ازعم اني بلغت
الغاية او اشرفت على النهاية ، ذلك ان الحديث عن الزهراء عليهاالسلام ارق من الزهر ، واكثر اشراقاً من نور
الصباح ، ولا بد من التذكير بقيمة هذه السيدة الجليلة ومنزلتها الرفيعة. واقول : ان
صحبتي للزهراء عليهاالسلام
كانت السبب في ان يقوي روحي المعنوي ويجدد نشاطي ، وارجو ان يدم هذا النشاط الحيوي
فيما بقي من عمري.
اخيراً ، وليس آخراً ، علينا نحن معاشر
المسلمين والمسلمات في مشارق الارض ومغاربها الاقتداء بهذه السيدة الجليلة ، من
اجل صنع حياة اسلامية فاضلة كانت الزهراء عليهاالسلام
قد افنت حياتها وسنوات عمرها للسير على تأسيسها.
اختم هذه الصفحات فأقول : انني احببت
الزهراء حباً لا مثيل له ، واذكر ان قلبي خفق خفقة كاد يطفر لها الدمع حين وقع
بصري على قبرها لأول مرة وانا اتذكر قول الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض
الجنة. فأزال ذلك الموضع عني كل وحشة وبدد كل هم ، واذهب عن قلبي متاعب الاغتراب.
لقد كتبت هذه الصفحات طوعاً للاواصر
المتينة التي تجمع بيني وبينها ،
نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين نویسنده : آل طعمة، سلمان هادي جلد : 1 صفحه : 209