نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 27
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : «
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إنّي سميت ابنتي فاطمة لأنّ الله فطمها وذريتها من النار »[١].
ومحبة الزهراء عليهاالسلام المنجية من
النار
لابدّ أن تقترن بحبّ خصال الخير وعقائد الحقّ التي كان ينطوي عليها قلبها
الطاهر ، مع الانقطاع عن كل ما يمتّ إلىٰ الشرّ بصلة من الظلم والبغي
والعدوان.
وواضح بأن ( فاطمة ) علىٰ صيغة ( فاعل
) ولكنها وردت في الحديثين الشريفين بمعنىٰ صيغة ( مفعول ) ؛ لكونها (
مفطومة ). ولهذا نظائر في القرآن الكريم ولغة العرب ، قال تعالىٰ : (
عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ )[٢] قيل : أي مرضية ، وقوله تعالىٰ : (
مَّاءٍ دَافِقٍ )[٣] قيل : أي مدفوق.
وكقولهم : سرّ كاتم ، أي مكتوم وغيرها كثير.
ولكن هذا الاسم الشريف ( فاطمة ) جاء في
حديث آخر علىٰ صيغة ( فاعل ) تعبيراً عن وصفه ولم يصرف إلىٰ معنىٰ ( مفعول ).
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
سمّيت فاطمة لأنّها فطمت شيعتها من النار ، وفُطم أعداؤها عن حبّها »[٤].
وإسعاف
الراغبين / الصبّان : ١١٨ ، دار الكتب العلمية. ومسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام / السيوطي : ٥٠ ـ ٥١. ومقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي : ٥١.
وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٤٦ / ١٧٤. وعلل الشرائع ١ : ١٧٨ / ١. وأمالي الطوسي : ٢٩٤ / ٥٧١. ومناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٢٩.
وكشف الغمة ١ : ٤٦٣.