نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 238
٢ ـ وَأَحَبَّ المَلِكُ سُلَيمان نساء
غريبة ... مِنَ الذين قالَ عَنْهُمْ الربُ لبنيّ اسرائيل : لا تدخلونَ إليهم ،
وهُمْ لا يَدُخلونَ إليكم لأَنَّهُمْ يُميلونَ قلوبَكم وراء آلهتهم ، فالتصق
سلَيمانُ بهؤلاء بالمحبَّة ، وكانت له سبع مئة من النساء السيدات ، وثلاث مئة من
السراري فأمالت نساؤه قلبَهُ وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء
آلهة اُخرى ، ولم يكن قلبُه كاملا مع الرب الهِهِ كقلب داود ابيه ، فذهب سليمان
وراء عَشتُورت إلاهة الصيد ونين ، وملكوم رجس العمونيين ، وعمل سليمان الشرَّ في عيني
الرب ، ولم يتبع الرب تماماً كداود أبيه ، فغضب الربُ على سليمان لأن قلبه مال عن
الرب إله إسرائيل »!!! [١].
إن سليمان ـ حسب هذه التعابير التوراتية
ـ يعشق النساء الاجنبيات ، ويتقرب اليهن بصنع أصنام لَهُنَّ. ويعبدها معهن ،
ويرتكب الشرور الّتي أغضبت الرب!!
بينما يقول القرآن الكريم عن سليمان عليهالسلام « ولقد آتيْنا داودَ
وَسُلَيْمانَ عِلماً » [٢].
ويقول : « وَلِسُلَيْمان الرِّيْح عاصِفَة تَجْري
بأَمْره إلى الأرض الَّتي باركْنا فيها ، وَكنا بِكُلِّ شَيء عالِمين »
[٣].
إنه نبي عظيم اختاره اللّه تعالى لوحيه
، وأصطفاه لأَداء رسالاته.
٣ ـ يعقوب عليهالسلام
:
إنَّ « التوراة » تصف النبي العظيم
يعقوب عليهالسلام
بأنه رجل كذّاب مخادع ، أخذ النبوة من ابيه بالمكر والخداع ، « فعِند ما شاخَ
اسحاقُ وكَلّت عيناهُ عن النظر دعا عيسو إبنه الاكبر ، وطلب منه أن يصطادله صيداً
، ويصنع له طعاماً جيداً حتّى يباركه ، ويعطيه النبوة ، ولكن يعقوب ( ابن إسحاق من
رفقة
١ ـ التوراة :
الملوك الأول الاصحاح : ١١ ، العبارات ١ : ١١.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 238