نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 520
أخذوها إلى مقرّ ومسكن طاغوت الأمويّين
، وبمحضر منه ومشهد ، ومسمع منه ومن أسرته. خطبت السيدة زينب تلك الخطبة الجريئة ،
وصبّت جام غضبها على يزيد ، ووَصَمته بكلّ عارٍ وخِزي ، وجعلت عليه سبّة الدهر ،
ولعنة التاريخ!!
نعم ، قد يتجرّأ الإنسان أن يقوم
بمغامرات ، إعتماداً على القدرة التي يَملكها ، أو على السلطة التي تُسانده ،
وأمثال ذلك.
ولكن ـ بالله عليك ـ على مَن كانت تعتمد
السيدة زينب الكبرى في مواجهاتها مع أولئك الطواغيت وأبناء الفراعنة ، وفاقدي
الضمائر والوجدان ، والسُكارى الذين أسكرتهم خمرة الحكم والإنتصار ، مع الخمرة
التي كانوا يشربونها ليلاً ونهاراً ، وسرّاً وجهاراً؟؟!
هل كانت تعتمد على أحد غير الله تعالى؟!
ويُمكن أن نقول : إنّها قالت ما قالت ،
وصنعت ما صنعت ـ في إصطدامها مع الظالمين ، أداءً للواجب ، وهي غير مُبالية
بالعواقب الوخيمة المحتملة ، والأضرار المتوقّعة ، والأخطار المتّجهة إلى حياتها
.. فليكن كلّ هذا. فإنّ الجهاد في سبيل الله محفوف بالمخاطر ، والمجاهد يتوقّع كل
مكروه يُحيط به وبحياته.
ونقرأ في بعض كتب التاريخ : أنّ قافلة
آل الرسول مكثت في كربلاء مدّة ثلاثة أيام ، مشغولة بالعزاء والنياحة ، ثم غادرت
كربلاء نحو المدينة المنوّرة.
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 520